هنأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان كلاً من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي على «خطوة اعتقال عدد من المجرمين والفارين من وجه العدالة»، مشدداً على «وجوب متابعة المخلين بالأمن وتعقبهم واعتقالهم». واعتبر سليمان في موقف وزعه المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري أمس، «أن ذلك يصب في خانة ترسيخ الاستقرار وتحقيق الأمان والاطمئنان للمواطنين ويشكل رادعاً لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن بأن يد العدالة ستلاحقه وستطاوله». وفي السياق نفسه، زار قائد الدرك العميد انطوان شكور منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي، وعقد لقاء مع ضباط قوى الأمن الداخلي في البقاع وعلى رأسهم قائد المنطقة العميد الركن شارل عطا. وهنأ العميد شكور في مؤتمر صحافي «العميد عطا لتوقيف المدعو عباس حمد طليس الملقب بعباس أبو منذر وجرت عملية التوقيف بتنسيق أمني كامل بين فصائل قوى الأمن والمخافر»، ناقلاً تهنئة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي «على هذا النجاح الأمني الكبير». ولفت الى «أن نجاح العمل الأمني يستند الى ثلاثة شروط: الابتعاد عن السياسة والطائفية قدر المستطاع، والعمل 24/24 ساعة من دون انقطاع لأن عمل قوى الأمن متواصل على مدار الساعة، والأمر الثالث الاستفادة من العلاقات الشخصية من خلال التواصل مع المواطنين في كل المناطق». وتحدث عن العملية الأمنية التي حصلت أول من أمس وأسفرت عن توقيف طليس، «والتي جاءت نتيجة عمل مشترك بين المراقبة وعنصر المفاجأة وتعاون المواطنين»، وقال: «نتيجة التحقيقات اعترف أحد الموقوفين بأن هناك خمسة أشخاص تورطوا معه فقامت فصيلة طليا بتوقيف أحدهم وكذلك الجيش اللبناني، وبفضل التحقيقات التي أشرف عليها قائد المنطقة العميد عطا تبين أن عباس محمد طليس مطلوب بنحو 350 مذكرة وأنه المحرض على قتل العجوز عباس صالح في بريتال والموجه لعمليات السرقة التي حصلت في المنطقة، وفي الحادية عشرة من قبل الظهر نفذت مداهمة لبلدة بريتال وألقي القبض عليه من دون مقاومة نتيجة الاستفادة من عنصر المفاجأة»، مشيراً الى «أن عمليات سرقة حصلت في رياق خلال الأيام الماضية من بينها سرقة كنيستين ومركز هاتف عملت فصيلة رياق وبالتعاون مع مفرزة الاستقصاء على توقيف أربعة أشخاص واعترفوا بسرقات عدة والتحقيق مستمر حالياً لمعرفة ما إذا كانوا متورطين بسرقة الكنيستين ومركز الهاتف». وأشار شكور الى أنه تفقد مخفر ضهر البيدر خلال زيارته البقاع «واطلع من المسؤولين فيه على توقيف 14 شخصاً تبين أنهم دخلوا خلسة الأراضي اللبنانية ويحملون الجنسيتين السودانية والمصرية وتوقيف الشخص الذي هربهم». وأشار الى «أن هذا هو عمل وحدة الدرك، وهذا نموذج منه في البقاع، لذلك نرى عناصر قوى الأمن دخلوا الى بلدة بريتال من دون مصفحات وإطلاق نار نتيجة تعاون الأهالي معنا، دخلنا وألقينا القبض على عباس طليس، ولم نترك له فرص لاستخدام السلاح، إضافة الى توقيف عدد من المطلوبين وسيارات مسروقة من دون ضربة كف». وشدد على أهمية «التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وكل قطاعات قوى الأمن الداخلي»، معتبراً أن «الرخاء والتأزم السياسيين يؤثران على عمل قوى الأمن الداخلي... نحن نصم آذاننا عن المشاكل السياسية والطائفية في البلاد كي ينجح العمل الأمني الذي هو يومي». وأمل «إعطاء وحدة الدرك الإمكانات لأن لا أحد يستطيع أن يحل مكانها وهي العمود الفقري في عمل قوى الأمن الداخلي».