أعلنت السفارة الاميركية في موسكو اليوم (الاثنين) انها ستعلق منح تأشيرات دخول الى الولاياتالمتحدة موقتاً اعتباراً من الاربعاء المقبل، بسبب خفض عدد الموظفين الديبلوماسيين الذي أمرت به موسكو رداً على فرض عقوبات عليها. وقالت السفارة في بيان: «بسبب السقف الذي فرضته الحكومة الروسية على عدد الموظفين الديبلوماسيين المسموح بوجودهم في روسيا، سيتم تعليق العمليات المرتبطة بمنح تأشيرات دخول خارج نطاق الهجرة في 23 من الشهر الجاري». وأضافت: «سيتم استئناف العمليات في الاول من الشهر المقبل في موسكو، لكن العمليات في القنصليات الاميركية في المدن الروسية الاخرى ستبقى معلقة». وللولايات المتحدة قنصليات في مدن روسية عدة مثل سان بطرسبورغ وايكاتيرنبورغ وفلاديفوستوك الى جانب موسكو. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري اليوم، إن «قراراً أميركيا بتقليص حاد لخدمات منح تأشيرات الدخول في بلاده، هو محاولة لإثارة شعور سيء بين الروس العاديين حيال السلطات». وجاءت التصريحات رداً على سؤال عن قرار أميركي بتقليص خدمات التأشيرات في روسيا. وأضاف للصحافيين «من اتخذوا هذا القرار في أميركا خطرت لهم محاولة جديدة لإثارة الاستياء بين المواطنين الروس في شأن إجراءات السلطات الروسية. إنه منطق معروف جيداً. وهذا منطق من ينظمون ثورات ملونة». وأشار إلى أن روسيا ستدرس بدقة القرار الأميركي ووعد بأن موسكو لن توجه غضبها إلى المواطنين الأميركيين العاديين. وأوضح أن قرار واشنطن يشير إلى أنها لا تعتقد أن ديبلوماسييها الذين سيبقون بعد تخفيض الأعداد سيتمكنون من التواؤم مع ظروف العمل الجديدة. وهذه الاجراءات ستبقى سارية طالما أبقت موسكو على الاجراءات التي فرضتها في تموز (يوليو) الماضي. وكانت روسيا أمرت واشنطن بخفض عدد موظفي سفارتها وقنصلياتها من 755 شخص لتصل الى 455، إلى مستوى عدد الديبلوماسيين الروس في الولاياتالمتحدة. وهذه الاجراءات غير المسبوقة الحجم جاءت رداً على مصادرة اثنين من املاك السفارة الروسية في الولاياتالمتحدة والعقوبات الاقتصادية التي صوت عليها الكونغرس الاميركي ضد موسكو المتهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016.