أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (الاثنين)، أن الأمر متروك لواشنطن لتقرر من سيرحل من موظفيها الديبلوماسيين عن روسيا، بعدما طالبت موسكو بخفض عدد العاملين الأميركيين بواقع 755، رداً على فرض الولاياتالمتحدة لعقوبات جديدة. وقال بيسكوف للصحافيين إن «روساً يعملون لصالح السفارة الأميركية يمكن أن يكونوا بين من سيرحلون من 775 موظفاً، بالاضافة إلى ديبلوماسيين أميركيين» وتابع أن «موسكو لم تنتظر إلى حين توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العقوبات الجديدة حتى تصبح سارية، لأنه لا طائل من الانتظار بعد موافقة الكونغرس على تشريع بفرض العقوبات». ويعتبر هذا التوضيح من جانب الكرملين يعني أنه لن يكون من الضروري حدوث ترحيل جماعي لديبلوماسيين أميركيين، في إطار رد موسكو على عقوبات جديدة فرضتها الولاياتالمتحدة عليها. والغالبية العظمى من العاملين في السفارة والقنصليات الأميركية في روسيا، والذين يصل عددهم إلى 1200 شخص من المواطنين الروس. وخفض عددهم سيؤثر على عمل السفارة والقنصليات، لكن هذه الخطوة لا تحمل نفس التأثير الديبلوماسي لترحيل ديبلوماسيين أميركيين من البلاد، لكن خفض عدد العاملين في سفارة الولاياتالمتحدة وقنصلياتها بحوالى 60 في المئة، هو أكبر نقلة ديبلوماسية مؤثرة بين البلدين منذ الحرب الباردة. وتعليقاً على الديبلوماسيين الذين ينبغي أن يرحلوا قال إنهم «ديبلوماسيون وموظفون فنيون. نحن لا نتحدث عن ديبلوماسيين فقط، من الواضح أنه لا يوجد هذا العدد من الديبلوماسيين، لكن أيضا عن موظفين غير ديبلوماسيين وموظفين محليين ومواطنين روس يعملون هناك». وأظهر تقرير المفتش العام في وزارة الخارجية الأميركية للعام الحالي أنه حتى العام 2013، كان يعمل في السفارة الأميركية في روسيا وقنصلياتها في سان بطرسبرغ ويكاترنبرغ وفلاديفوستوك 1279 فرداً وشمل هذا 934 موظفا محليا، و301 أميركي تم تعيينهم مباشرة. وسيعزز إجبار الولاياتالمتحدة خفض وجودها الديبلوماسي في روسيا سمعة بوتين في الداخل باعتباره مدافع حازم عن المصالح الروسية. وهذا سيساعده في تحسين صورته قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى العام المقبل، والتي من المتوقع أن يسعى فيها لفترة أخرى