يتندر أهالي مدينة بقيق، بأن بلدية المحافظة استحدثت معلماً جديداً، يتمثل في سيارة مُعطلة، أبقتها في مكانها منذ سنتين، دون ان تبادر إلى إزالتها. على رغم ان البلدية نفذت خلال الأشهر الماضية حملات في المدينة وقرى المحافظة وهجرها، لإزالة السيارات التالفة، وبيوت الصفيح المهجورة، وبعض المباني الآيلة للسقوط. ولم تستثن مظلات السيارات المقامة بطريقة غير نظامية أمام المنازل، إذ أزالت نحو 30 مظلة، وهددت بإزالة البقية. لكن سيارة شارع الأمير نايف بن عبد العزيز بالقرب من ممر حسين المعلم في حي المطار القديم، وهي من ونوع «مازدا بوكس»، عصية على الإزالة. حتى ان البلدية قامت بسفلتة الشارع، وإزالة الطبقة السابقة كاملة، باستثناء البقعة الواقعة أسفل السيارة، التي أبقتها على ما هي عليه، حتى تحولت المساحة إلى مكان لتجمع النفايات والأوساخ، لكونها منخفضة. اللافت ان الشارع الذي توجد فيه السيارة، التي لا يُعرف صاحبها، يعتبر من الشوارع التجارية الرئيسة في بقيق، وتكثر فيه حركة السيارات والمارة، وذلك لوجود عدد من المحال التجارية المنوعة والمنازل السكنية. ويعتبر رواد الشارع السيارة «وصمة تشوه المنظر الحضاري لمدينة بقيق». وناشد الأهالي، البلدية غير مرة، لإزالة السيارة، وحين لم تستجب كتبوا على السيارة العبارة التي تدونها البلدية على السيارات التالفة «تزال من قبل البلدية خلال شهر». وعلى رغم ذلك بقت السيارة، ما دفع الأهالي إلى التندر بأن «البلدية تريد ان تجعل من السيارة التالفة معلماً من معالم مدينة بقيق».