هل تشرق شمس النصر من جديد في زمن فيصل بن تركي؟ سؤال يردده الوسط الرياضي، خصوصاً جمهور الشمس الذهبية التي غابت عن الأفق، وتركت الرمال الذهبية تستجر ذكريات الماضي بجيله الذهبي، الذي لا ينسى بقيادة الفذ ماجد عبدالله والهريفي وخميس، وبقية المنظومة التي لا ينساها الوسط الرياضي نهائياً. الرئيس النصراوي الجديد حظي بثقة القيادة الرياضية ورموز النصر وهو أهل لذلك، فقد قدم وثيقة المكانة والتمكين منذ أول إطلالة له على جمهور الشمس، وانتزع تقدير الوسط الرياضي بأكمله منذ أول وهلة. نعرف حجم العمل المطلوب من الإدارة الجديدة، ونعرف حجم الحصار الفكري الذي يتسابق البعض على صياغته أمام الإدارة، ونعرف الأفكار الجديدة والقديمة، ونعلم أن الرئيس الجديد والإدارة التي اختارها سيعملون بكل طاقاتهم، لأن الأمانة تبرأت منها السماوات والأرض والجبال وحملها الإنسان، إنه كان ظلوماً جهولاً. لن ندخل في تفاصيل التفاصيل، لأن المثل الأماني يقول: «الشيطان في ثنايا السطور»، ولن نتقرب بالمدح ولن نبتعد بالنقد، فنحن نقف من بوابة النصر بالمسافة نفسها عن بقية بوابات الأندية السعودية، ولكن بقليل من الطرح نوضح للنصر، ان كل الصفقات التي تمت لا ترقى لطموحات جمهور الشمس، عدا السهلاوي والقرني تقريباً، وإن معسكر برشلونة تكرار يثير قلق أنصار النادي من مشهد سابق في المكان نفسه، عاد بعدها الفريق ليستقيل الإداري، ويتم تنيسق نصف الفريق، والبقية استكات تنقصها الموهبة الفطرية. لا نتحدث عن معسكر برشلونة المتوقع، فما نقوله للنصر يسري على بقية الأندية، التي تسعى لإقامة معسكرات خارجية، لأن المعسكرات الإعدادية داخلياً أو خارجياً تعتمد على نوعية الجهاز الإداري، فإذا كان منضبطاً انضبط البقية، وإن كان يكتب على سطر ويترك سطراً فهنا الكارثة، المعسكرات الإعدادية يجب أن تكون بمقاييس معسكر الاتحاد نفسها صيف العام الماضي في أبها، حيث الانضباط في التدريب والنوم والغذاء، وهذه مقاييس النجاح، وقد جرب النصراويون معسكر برشلونة، واكتشفوا فداحة الغلطة، وأعتقد انهم لن يكرروها هذا الموسم. النقطة الأخرى التي أتمنى أن تصل بشكل سليم هي عدم جلب لاعبين باستغلال الثغرات حتى وإن كانت قانونية، فقنوات الحوار والود أفضل، وخير شاهد صفقتا عبدالله حماد وأحمد عباس الموسم الماضي، وقد يتكرر المشهد هذا الموسم مع لاعب أبها عبدالله القرني، لذا يجب أن تقترب إدارة النصر من إدارة أبها، وتنهي الصفقة بشكل ودي يخدم كل الأطراف. شمس النصر ستشرق من جديد وفي الأفق تتضح معالم عمل جميل، بقيادة الرئيس القادم بقوة فيصل بن تركي، وعودة النصر للواجهة تعني عودة المتعة والإثارة واكتمال سمفونية النصر، وهذا العزف سيكون لمصلحة الرياضة السعودية في كل الأحوال. [email protected]