أكدت البعثة السعودية في الأممالمتحدة أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن متمسك «بالالتزام الكامل» بالقوانين الدولية المعنية بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة، لا سيما الأطفال منهم. وأصدرت البعثة بياناً أمس رداً على ما تم تسريبه إلى وسيلة إعلامية عن تقرير أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتهم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالتسبب في مقتل مئات الأطفال وارتكاب «انتهاكات جسيمة» لحقوق الإنسان بحق الأطفال في اليمن. وأعربت البعثة السعودية عن «الأسف لتعرض تقارير تتناول مسائل جدية في الأممالمتحدة للتسريب قبل إنجازها وتوزيعها في شكل رسمي». وأكد البيان أن التحالف في اليمن «يحترم بالكامل الالتزامات بالتقيد بواجباته بموجب قواعد القانون الدولي ومبادئه، والقانون الإنساني الدولي بما فيه اتفاقات جنيف وملحقاتها، والقانون الدولي لحقوق الإنسان». وأضاف أنه «بناء على هذه الالتزامات، فإن التحالف تبنى قواعد اشتباك واضحة مصممة لضمان حماية المدنيين بمن فيهم الأطفال والأهداف المدنية». وأضاف البيان أن التحالف متمسك بموقفه بأنه «ما من مبرر في أي شكل لإدراج اسمه في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة»، معرباً عن «الثقة في أن الأممالمتحدة ستتخذ القرار المناسب في هذا الشأن، آخذة في الاعتبار المراجعة المشتركة الجارية وتبادل المعلومات الإيجابي بين الأممالمتحدة والتحالف، بما فيها الزيارات والاجتماعات المخطط أن تجرى في نيويورك والرياض». وأشار البيان إلى أنه في ضوء «الادعاءات حول مضمون تقرير الأمين العام، فإن البعثة السعودية في الأممالمتحدة تمتنع عن التعليق بانتظار الإصدار الرسمي النهائي للتقرير». وأكدت البعثة في بيانها أنها «تتطلع إلى مواصلة التعاون البناء والصادق والمستمر مع الأممالمتحدة لحماية نزاهة تقاريرها ودقتها وموضوعيتها، وقبل كل شيء، لضمان حماية الأطفال المتأثرين بالنزاع في اليمن». وأشارت إلى تأكيد التحالف «استمرار التزامه التعاون الكامل مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للأطفال والنزاعات المسلحة وكل الهيئات الأخرى المعنية في الأممالمتحدة». وكان تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» أشار إلى أن مسودة تقرير أعده الأمين العام للأمم المتحدة تتضمن اتهامات ب «انتهاكات جسيمة» ارتكبها التحالف في اليمن بحق الأطفال تسببت «في مقتل 502 طفل وجرح 838 آخرين. وأضاف تقرير المجلة أن معدة التقرير، فرجينيا غامبا، تعتزم التوصية بإدراج اسم التحالف ضمن لائحة مرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات المسلحة، ونقل عن غامبا أن النسخة النهائية للتقرير لا تزال قيد الإعداد.