أكد السفير السعودي لدى الأممالمتحدة عبدالله المعلمي خلال جلسة مجلس الأمن التي ناقشت تقرير حول الأطفال في مناطق النزاعات والحروب، أن بلاده ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني ولديها قواعد اشتباك واضحة لحماية المدنيين وأن الأطفال أولوية، في وقت قامت ميليشيات الحوثي بأكثر من 1700 خرق للحدود السعودية ضحاياها حوالى 500 مدني في المملكة. وفي الجلسة التي عقدت أمس، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفع اسم التحالف العربي في اليمن من التقرير الأممي المعني بانتهاكات حقوق الأطفال. وأبلغ بان مجلس الأمن أنه حصل على معلومات من التحالف الذي تقوده السعودية بشأن الإجراءات التي سيتخذها لمنع الهجمات على الأطفال، موضحاً أن المراجعة مستمرة. وقال المعلمي: «السعودية دائماً ما كانت في طليعة مقدمي المساعدات لمنظومة الأممالمتحدة، لكننا نرى أيضاً أن الأممالمتحدة يجب أن تؤدي مهمتها، وأن تفعل ذلك بطريقة محايدة وشفافة». وأعرب السفير السعودي عن أسفه لإدراج اسم التحالف في تقرير انتهاكات المدنيين من دون وجه حق. وأوضح أن السعودية تؤمن بأنه لا مبرر لاستهداف الأطفال، مؤكداً أن قوات التحالف لم تحتجز أي طفل من الذين جندتهم ميليشيات الحوثي. وأكد أن قوات التحالف تعمل على أساس أن جميع المناطق في اليمن مدنية. وطالب المعلمي الأممالمتحدة بالتحقق من مصادر ومعلومات تقاريرها، مشيراً إلى أن السعودية مستمرة في تقديم المساعدات للاجئين اليمنيين، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية في كل أنحاء اليمن. وفي الشأن السوري، ناشد المعلمي مجلس الأمن تقديم الحماية الفورية للأطفال في سورية، مؤكداً أن نظام الأسد يرتكب مجزرة بحق المدنيين في حلب. وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية وميليشيا «حزب الله» تنتهك حقوق الأطفال في سورية. وفي ما يخص القضية الفلسطينية، طالب بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها حقوق الفلسطينيين، محملاً إسرائيل المسؤولية الجنائية عن انتهاكات حقوق الأطفال.