أكد السفير البريطاني لدى اليمن سايمون شيركليف أن الهدوء لن يعود إلى هذا البلد إلا »بعودة مؤسسات الدولة إلى العمل في كل المحافظات، وإنهاء معاناة اليمنيين والأزمة الإنسانية، والبدء بمرحلة سياسية واقتصادية جديدة». وأشاد، خلال لقائه نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية اللواء الركن حسين محمد عرب ب «الاستقرار النسبي الذي تشهده المناطق المحررة»، مبدياً استعداد بلاده ل «دعم الحكومة الشرعية، خصوصاً في مكافحة الإرهاب، وتقديم الاستشارات والدورات التدريبية إلى الأجهزة الأمنية»، فيما أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي «فشل التجربة الإيرانية في بلاده». إلى ذلك، أكد عرب حرص القيادة السياسية اليمنية على «إحلال السلام، وإنهاء معاناة الشعب عبر المرجعيات الثلاث». واستعرض مع السفير «المستجدات الميدانية والسياسية، والنجاحات التي تحققها الشرعية بدعم من دول التحالف، لاستعادة الدولة، وتفعيل مؤسساتها المختلفة، ومنها المؤسسة التشريعية، بما يضمن حماية اليمنيين وبناء دولتهم الاتحادية، ورعاية المصالح الإقليمية والدولية». وبدأ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أمس زيارة للولايات المتحدة، يحضر خلالها جلسة استثنائية لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية، ومن المقرر أن يلقي كلمة بلاده أمام المجلس، إضافة إلى مشاركته في الندوة التي تنظمها المندوبية الدائمة لليمن لدى الأممالمتحدة، بالتنسيق مع وفد من السعودية، التي ستعقد في 21 آب (أغسطس) الجاري، لمناقشة الوضع في اليمن، وسيشارك في الندوة، مسؤولون من اليمن والسعودية والولايات المتحدة. من جهة أخرى، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن «التجربة الإيرانية في بلاده فشلت ورفضها الشعب». وقال خلال ترؤسه اجتماعاً في الرياض أمس ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر والمستشار الرئاسي رشاد العليمي ومحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، أن «بشائر النصر على الميليشيات الانقلابية تلوح في الأفق، وسيتم دحرها واستعادة مؤسسات الدولة». وجدد، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، التأكيد أن «مخرجات الحوار الوطني وبناء اليمن الاتحادي على الشراكة والعدالة والمساواة هو خيار الشعب»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الحوثيين «مستمرون في رفض دعوات السلام المبنية على المرجعيات الثلاث». وأكد أن «العاصمة الموقتة تشهد تحسناً ملحوظاً في كل المجالات الإغاثية وإعمار ما خلفته الحرب». ميدانياً، سقط ما لا يقل عن 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف الحوثيين أمس، خلال مواجهات مع الجيش الوطني في مديرية عسيلان (محافظة شبوة) جنوب شرقي البلاد. ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصادر أمنية قولها إن «مواجهات عنيفة شهدتها جبهة لخيضر غرب عسيلان وتصدت قوات الجيش لهجومين منفصلين على مواقعها».