ليلة سعيدة تلك التي عاشتها جماهير الأهلي أول من أمس (الثلثاء) بعد فوز فريقها بلقب كأس مصر لكرة القدم على حساب المصري البورسعيدي، وجاءت الفرحة خصوصاً أن الفوز جاء بشق الأنفس وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي بعدما قلب الفريق «الأحمر» هزيمته إلى فوز (2-1)، وكانت المباراة المثيرة انتهت في الوقت الأصلي بالتعادل من دون أهداف. وحقق الأهلي أرقاماً قياسية جديدة تضاف إلى سجله المطرز بالإنجازات، إذ حقق الثنائية المحلية للمرة ال14، وفاز بقلب كأس مصر للمرة ال36 بفارق 11 لقباً عن غريمه التقليدي الزمالك، واستعاد البطولة الغائبة عن خزائنه منذ عشرة أعوام، ورسخ عقدته لفريق المصري البورسعيدي، إذ هزمه للمرة السابعة في نهائي الكأس، وأصبح حسام البدري أول مدرب مصري بالتاريخ يتوج بكأس مصر والدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا والسوبر المصري والسوبر الأفريقي. من جهته، يسعى المدير الفني للأهلي حسام البدري إلى حسم عدد من الصفقات قبل بدء الموسم الجديد لترميم صفوف فريقه وأبرز المرشحين للانضمام إلى الفريق كل من عبدالله جمعة ومحمد الشامي من إنبي، ومحمود عزت من سموحة. وأهدى البدري الكأس إلى جماهير ناديه، معرباً عن سعادته لتعويضها خسارة لقب بطولة الأندية العربية، لافتاً إلى أنه موسم استثنائي في الأهلي بتحقيق الثنائية المحلية، مشدداً على تركيزه الآن في بطولة دوري أبطال أفريقيا ومواجهة الترجي التونسي في الدور ربع النهائي. فيما فشل عميد لاعبي العالم السابق حسام حسن في إعادة فريق المصري البورسعيدي إلى منصات التتويج الغائب عنها منذ 19 عاماً، إذ كانت المرة الأخيرة فوزه بلقب كأس مصر، لكن حسام نال تقدير الخبراء والنقاد بعدما كون فريقاً جيداً من لاعبين صاعدين ووسط ظروف مالية صعبة، وحقق معه في الموسم الماضي المركز الرابع في الدوري المحلي وبلغ نهائي الكأس وسيشارك الموسم المقبل في بطولة الكونفيديرالية الأفريقية وفي مباراة السوبر المحلي. وقال حسام حسن بعد مباراة الأهلي: «يجب أن تفخر جماهير المصري بفريقها الذي كان نداً قوياً لفريق الأهلي العريق، وكانت الكأس في طريقها إلى مدينة بورسعيد لولا قلة خبرة لاعبينا الذين فرطوا في الفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة».