شارك عشرات المتقاعدين في مسيرة «مشي جماعي» أول من أمس على كورنيش مدينة الدمام استمرت 60 دقيقة، في نشاط أطلقته «الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء» بالتعاون مع فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين السعوديين في الدمام، ضمن خريطة عمل للحفاظ على صحة المتقاعدين من خلال الأنشطة الرياضية والصحية والاجتماعية. وبدأت باكورة الأنشطة بمحاضرات للمتقاعدين حول كيفية الحفاظ على مستويات السكر في معدلها الطبيعي والابتعاد من السمنة والحفاظ على القلب. وقال الأمين العام لجمعية السكر الدكتور كامل سلامة: «إن البرنامج تضمّن قياس مستوى سكر وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم وتقديم إرشادات صحيّة، ثم القيام بممارسة المشي الجماعي للمشاركين مدة 60 دقيقة. وأعدّت الجمعية منشورات توعويّة لتثقيف المشاركين بأهميّة ممارسة الرياضة المنتظمة والمعتدلة مثل المشي اليومي، وكذلك شروط السلامة قبل وأثناء وبعد ممارسة المشي». ولفت سلامة إلى أن الهدف من هذا النشاط «خلق بيئة ثقافة صحيّة لنشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة اليومية وانعكاسها على الصحة وعلى قوة الجسم وحيويته وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، إضافة إلى حرق السعرات الحرارية في شكل منتظم وتقليل مخاطر السمنة»، مؤكداً أن المشي اليومي «يساعد في تنظيم مستويات سكر وضغط الدم، وكذلك مستويات الدهنيات وتقوية العظام والجهاز المناعي والرئتين، ويساعد أيضاً في تقليل التوتر». وأوضح رئيس لجنة التثقيف والتغذية في الجمعيّة الدكتور باسم فوتا، أن «سياسة الجمعية الحالية والمستقبلية تقوم على دعم الأنشطة الرياضية للأعمار كافة، والتركيز على مرضى السكري والأطفال والشباب، لجعلها جزءاً من الحياة الصحية للمواطن السعودي»، مشدداً على أهميّة «إعطاء الرياضة وزناً أكبر لدى الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات، وأن تقوم المدارس والجامعات بتنظيم أيام للرياضة أو المشي». وطالب المؤسسات الحكومية والخاصّة والشركات «بتخصيص مساحات داخل مؤسساتهم للموظفين ليمارسوا بعض التدريبات الرياضية، التي يمكن أن تكون ضمن فترات الاستراحة أو الغداء». ونوّه فوتا إلى أن سياسة الجمعية تقوم على «استثمار الصحّة لدى الجميع، لانعكاساتها الإيجابيّة على الصحّة البدنيّة والذهنيّة والأداء الدراسي للطلاب والطالبات وعلى الأداء الوظيفي للعاملين، وتقليل مخاطر إصابتهم بالأمراض مثل السكري وأمراض القلب وهشاشة العظام وغيرها». المتقاعدون يمارسون المشي على كورنيش الدمام. (&)