يأمل برشلونة برد الصاع لغريمه ريال مدريد عندما يحل ضيفاً عليه فجر غد (الخميس) على ملعب «سانتياغو برنابيو» في إياب الكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، لا سيما أن النادي الملكي سيفتقد أبرز أسلحته البرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب الإيقاف. ومُني برشلونة (الأحد) بهزيمته الأولى على الإطلاق في مباراة ذهاب على أرضه بنتيجة 1-3 في جميع المسابقات بسبب رونالدو، إذ دخل الأخير في الشوط الثاني ومنح فريقه التقدم 2-1 في الدقيقة 80 بعد أن عادل الأرجنتيني ليونيل ميسي النتيجة لصاحب الأرض قبلها بثلاث دقائق. إلا أن النجم البرتغالي بالغ في احتفالاته ونال بطاقة صفراء لنزعه قميصه، ثم تلقى بطاقة صفراء ثانية بعدها بثوانٍ، لأن الحكم ريكاردو دي بورغوس بنغويتكسيا اعتبر أنه حاول التحايل عليه للحصول على ركلة جزاء. وطرد رونالدو نتيجة ذلك من اللقاء ولم يكن رد فعله مقبولاً، إذ دفع الحكم وكانت النتيجة إيقافه لخمس مباريات، واحدة بسبب الطرد وأربع نتيجة «رد فعل غير مبرر وغير متناسب» بحسب الاتحاد المحلي. ويمني برشلونة الذي خاض (الأحد) مباراته الرسمية الأولى منذ رحيل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسية في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، الإفادة من غياب رونالدو لمحاولة تكرار سيناريو زيارته الأخيرة إلى «سانتياغو برنابيو» حين أسقط النادي الملكي 3-2 في المرحلة ال33 من دوري الموسم الماضي بفضل هدف في الوقت بدل الضائع لميسي. وبطبيعة الحال، لن تكون نتيجة 2-3 كافية لبرشلونة للاحتفاظ بالكأس وتعزيز رقمه القياسي فيها (توج بها 12 مرة مقابل 9 لريال)، لكن نجمي الفريق الكاتالوني ميسي والأوروغوياني لويس سواريز كانا متفائلين حيال إمكان قلب الأمور لمصلحة فريق المدرب ارنستو فالفيردي الذي سقط في اختباره الرسمي الأول، خليفة للويس انريكي. ولجأ ميسي وسواريز إلى منصات التواصل الاجتماعي (الإثنين) من أجل الدعوة إلى نسيان مباراة (الأحد) والتركيز على مواجهة الإياب، إذ كتب الأول في حسابه على موقع «أنستغرام»: «كان يوماً سيئاً، لكن يجب أن نستعيد توازننا والمضي قدماً. إنها البداية وحسب». أما سواريز فطلب من الجماهير على الموقع ذاته «التحلي بالقوة على الدوام، أن تكونوا إيجابيين والتطلع إلى الأمام».