سجل اليوم الأول لافتتاح «حكايا مسك 2» الذي تنظمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية» في الرياض حضوراً جيداً جاوز 13 ألف زائر من مختلف الشرائح، وتفاعل الزوار مع المنتجات الجديدة التي أشعلت حماسة الشباب في بلورة الأفكار إلى واقع ملموس. وفي الوقت الذي بلغت فيه حصيلة حضور اليوم الأول (الإثنين) 13423 زائراً، يتوقع أن يرتفع حجم الإقبال على المهرجان الذي يضم فعاليات مثيرة ومتنوعة في الكتابة والإنتاج والرسم و«الإنيميشن» وكذلك مصنع حكايا، والمؤلف الصغير، وممسرح حكايا. وتتضمن الدورة الحالية التي تتنوع بين التعليم والترفيه والتدريب، إقامة أكثر من 300 ورشة عمل ومنصة في كل المجالات، بينها مشاركات خليجية من الكويت والإمارات وعمان، وأيضاً حكايا إعلام للمرة الأولى بمشاركة 8 جهات إعلامية، وحكايا مسك ستور، ومشاركة سناب شات وويكيبديا ويوتيوب ولينكيدإن في حكايا ديجيتال، ومشاركة جهات عالمية مثل نيويورك فيلم أكاديمي وارت يونيفيرستي وكالتشر فاكتوري من اليابان، وحضور «مانقا برودكشن» للمرة الأولى. ومن بين الفعاليات الجديدة التي تنتظر الجمهور مشاركة اللاعبين السعوديين في «حكايا المرابطين»، إذ سيروي اللاعبان ياسر القحطاني ومحمد السهلاوي من الهلال والنصر تجربتهما في أثناء زيارتهما للحد الجنوبي، كما سيطل وللمرة الأولى وزير الإعلام السعودي الدكتور عواد العواد ويلتقي وجهاً لوجه مع الزوار، فيما سيروي الإعلامي محمد العرب تجربته مع أبطال الحد الجنوبي، وكذلك الإعلامية سوسن الشاعر. وسيشاهد الزوار طوال الأيام السبعة مسرحية خاصة بحكايا مسك تحكي التراث السعودي والأساطير، وفعالية مصنع حكايا لإنتاج الحكايا من كل فعاليات (كتابة - رسم - إنيميشن - إنتاج)، وكذلك عرض أول لفيلم «بلال»، وعدد من الأفلام السعودية الحصرية مع مقابلات المخرجين والعاملين على خشبة المسرح، وظهور لراوي مسك في الجناح الخاص بالراوي والحفلة الختامية على المسرح، وسيحظى الطفل بفعاليات «المؤلف الصغير» بمشاركة جهات حكومية مثل موهبة ومكتبة الملك عبدالعزيز ومدارس مسك. إلى ذلك، تهافت زوار «حكايا مسك2» على ورشة عمل «محترف الكتابة» في اليوم الأول من افتتاح الفعاليات، وكشف الهواة عن شغفهم بتعلم الحبكة الدرامية عبر كتابة «السيناريست» على يد الكاتب الروائي علي العايد. وأسهمت عفوية الجو العام للمكان في صناعة بيئة لأساسيات احتراف الكتابة، وآلية تحويل الفكرة إلى مشهد درامي وعمل فني، وسط تفاعل رائع ومشاركات متنوعة. وتعرّف الحضور على مدارس كتابة السيناريست ومن أشهرها المدرسة الأميركية، إلى جانب المدرسة الفرنسية، إذ تتفوق الأولى في مجال الأكشن والدراما، واكتسحت بذلك أنماط الكتابة والتمثيل والإخراج. ونجحت ورشة «محترف الكتابة» في الوصول إلى هوية «حكايا مسك»، وهي إنتاج الأفكار وقولبتها، وذلك من خلال شرح الفرق بين القصة والسيناريو، التي أفادت الفئة المستهدفة، وهي أن القصة عبارة عن رواية أحداث، في حين السيناريو هو تفريغ لمشاهد مكتملة الأركان من بداية القصة ثم التمهيد والتعريف بالشخصيات، وبعد ذلك الأحداث التي تؤدي إلى العقدة بطريقة سلسلة وممنهجة ثم الانتقال إلى الحل عن طريق أحداث هابطة وممهدة إلى هذه النهاية، على أن تكون هناك إدارة مفاجآت وتحولات في العمل الدرامي. وسجلت أعداد حضور ورشة «السيناريست» وجود هواة في أوساط الشباب لكتابة الحبكة الدرامية، تراوح أعمارهم ما بين 17 و35 عاماً،، وبحاجة إلى توجيههم وإبراز أعمالهم وتنمية أفكارهم الفنية على ألا تبقى حبيسة العقول.