انخفض عدد المسلحين التابعين ل «سرايا أهل الشام» الذين غادروا جرود بلدة عرسال إلى بلدة الرحيبة السورية في القلمون الشرقي، أمس، إلى 165 حملوا أسلحتهم الفردية، بعدما كان عدد المسلحين المتوقع انسحابهم حوالى 350 عنصراً، فيما اقتصر عدد المدنيين الذين انتقلوا معهم سواء من أهاليهم أم من النازحين على بضع مئات، بعدما كان مقدراً أن يبلغ 3 آلاف. وفتح انسحاب مسلحي «السرايا» مما تبقى من جرود البلدة، بعدما كان عناصر «جبهة النصرة» انسحبوا منها في 2 آب (أغسطس) إلى إدلب، الباب للجيش اللبناني للتقدم نحو الجرود بعد ساعتين من مغادرة هؤلاء، في إطار توليه التلال المشرفة على جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، حيث مسلحو «داعش» الذين يتهيأ لطردهم منها في عملية عسكرية وشيكة. وأوضحت قيادة الجيش أن وحداته انتشرت في وادي حميد ومدينة الملاهي والمرتفعات المحيطة بهما في جرود عرسال. وتسلم الجيش أمس في مرفأ بيروت مساعدة عسكرية أميركية جديدة أبرزها 8 مدرعات قتالية من أصل 30 مدرعة من نوع «برادلي»، سيصل ما تبقى منها تباعاً. وأعلنت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد «التزامنا الطويل الأمد تجاه لبنان ودعمنا الطويل الأمد لجيشه، فقط الجيش اللبناني، فيما يحارب الإرهاب ويدافع عن حدود هذا البلد». وسلمت الولاياتالمتحدة في الأسابيع الأخيرة، ذخائر وأعتدة نوعية ومتطورة للجيش، بغرض تمكينه من خوض معركة الجرود ضد «داعش». ويقوم ضباط من الجيش الأميركي بتدريب وحداته عليها. وكان عناصر «سرايا أهل الشام» الذين لم ينسحبوا مع رفاقهم من جرود عرسال، بحافلات سورية، ومواكبة عناصر الأمن العام اللبناني، سلموا أسلحتهم للجيش اللبناني ودخلوا إلى عرسال مفضلين البقاء فيها بعدما منعوا من الانتقال بسياراتهم الخاصة، وكذلك العديد من النازحين الذين كانوا سابقاً في مخيمات النزوح بجرود البلدة ومنعوا من نقل ما اقتنوه أثناء النزوح إلى الجرود. وسيبيت هؤلاء في مخيمات نازحين بالبلدة. وقال ناشطون سوريون في جرود عرسال أن من أسباب عدول بعض النازحين عن الانتقال إلى سورية التدقيق في هوياتهم ومعظمهم لا يملكها. وأقلت بضع حافلات، لاحظ الإعلاميون أنها لا تتجاوز العشرة، المغادرين، بعدما كانت السلطات السورية أرسلت نحو 34 حافلة. وواكبها الجيش السوري نحو الرحيبة، بعد تخطيها الحدود اللبنانية. وكان انسحاب هؤلاء تأخر يومين نتيجة اشتراط دمشق عدم انتقالهم بسياراتهم ومحاولة فرض وجهة أخرى عليهم هي بلدة عسال الورد بدل الرحيبة. إلا أنهم عادوا فقبلوا بالانتقال في الحافلات، فيما تخلت دمشق عن اقتراح نقلهم إلى وجهة أخرى، غير التي اتفقوا عليها في المفاوضات مع «حزب الله» والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وفي القدس حذر وزير التعليم نفتالي بنيت من أن اي هجوم ل «حزب الله» على اسرائيل سيكون بمثابة «اعلان حرب» تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية.