سجل العام 2016 نزوح ولجوء أكثر من 22 مليون شخص نتيجة للحوادث الحوادث التي شهدتها بعض الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي». وكشف تقرير حديث للمنظمة حول «الكوارث الطبيعية والأزمات في العالم الإسلامي 2016» ونشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) اليوم (الاثنين)، أن 22 مليوناً و124 ألفاً و308 أشخاص في الدول الأعضاء، باتوا بين لاجئين ونازحين، بسبب الكوارث الطبيعية والأزمات، التي عاشتها هذه الدول خلال العام المنصرم. وهذه الأرقام رغم ارتفاعها، تمثل انخفاضاً بنحو 21 في المئة، مقارنة بالعام 2015 إذ تجاوز عدد اللاجئين والنازحين حينها في بعض دول 28 مليوناً. وأوضح التقرير أن 20 مليوناً و742 ألفاً و891 شخصاً من هؤلاء اضطروا إلى النزوح واللجوء بسبب الحروب والأزمات، فيما نزح ولجأ مليون و381 ألفاً و417 شخصاً بسبب الكوارث الطبيعية. وتصدرت سورية الدول من حيث عدد اللاجئين والنازحين بواقع 6 ملايين و300 ألف، يليها السودان ب3 ملايين و394 ألفاً و500، ثم العراق ب3 ملايين و344 ألفاً، ثم اليمن بمليونين و205 آلاف، فنيجيريا بمليون و960 ألفاً. وتناول التقرير أيضاً أوضاع الأقليات المسلمة، فأشار إلى أن الاضطرابات السياسية في جمهورية إفريقيا الوسطى أدت إلى نزوح ولجوء 863 ألفاً و972 شخصاً، فيما دفع مزيج من الاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية 497 ألفاً و706 أشخاص من أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار إلى النزوح واللجوء. وحذرت «التعاون الإسلامي» من أن أعداد اللاجئين والنازحين مرشحة للتزايد ما لم تتكاتف الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني في إيجاد حلول مستدامة للقضاء على مسببات الظاهرة، داعية إلى دعم الدول الأعضاء المستضيفة للاجئين، خصوصاً أن معظمها تعاني أزمات اقتصادية وانعدام الأمن الغذائي.