كابول، واشنطن، لندن - أ ف ب، يو بي آي - قتل حارسان على الأقل في هجوم نفذه انتحاري امام مدخل مركز كابول التجاري في افغانستان، فيما اعلنت حركة «طالبان» التي تبنت الهجوم ارسال اربعة انتحاريين تمركزوا في مبانٍ عدة واشتبكوا مع قوات الامن. وأوضح زمراي بشاري الناطق باسم وزارة الداخلية ان انتحارياً واحداً فجر حزامه الناسف حين اوقفه الحراس عند مدخل المركز التجاري المؤلف من 10 طبقات تحتوي على متاجر وفندق يرتادها غربيون وافغان اثرياء. وصرح صاحب متجر في المركز التجاري: «سمعنا طلقتين او ثلاث طلقات ثم دوي انفجار، ووصلت الشرطة فهربنا». وعلى رغم تحسن الاوضاع الأمنية في العاصمة الافغانية منذ سنتين، تتعرض كابول لاعتداءات وهجمات تتبناها «طالبان» غالباً، وتستهدف خصوصاً القوات الافغانية والاجنبية واحياناً مدنيين اجانب. في غضون ذلك، توقعت «طالبان ان تصبح الحكومة الافغانية التي تدعمها الولاياتالمتحدة الحكومة المقبلة التي سيطيحها شعبها بعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك الجمعة الماضي. وكشف موقع «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الاسلامية ان «طالبان» قالت في رسالة بثتها بلغة البشتون على موقع الكتروني ان «سقوط الرئيس المصري يثبت ان كميات الاسلحة واعداد الجنود والمساعدات الاجنبية الطائلة لا يمكن ان تبقي نظاماً في السلطة، ولا يمكن ان يؤخر الى الأبد قافلة آمال ومطالب أمة». وتوقعت الرسالة ان يثور الشعب الافغاني ويطيح حكومته بسبب تفشي الفساد و «الفظاعات» التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة في هذا البلد خلال عقد من الاحتلال العسكري. كما توقعت ان تنقلب الولاياتالمتحدة في نهاية المطاف ضد حكومة الرئيس الافغاني حميد كارزاي، مثلما انقلبت على مبارك. على صعيد آخر، صادرت الشرطة الافغانية صناديق تحتوي بطاقات اقتراع من الانتخابات الاشتراعية الاخيرة التي اجريت في ايلول (سبتمبر) الماضي، تنفيذاً لطلب لجنة قضائية خاصة شكلها كارزاي للتحقيق في عمليات تزوير مزعومة خلال الانتخابات التي اجريت في 18 ايلول (سبتمبر) الماضي. وكشف زكريا بركزاي، المسؤول في اللجنة الانتخابية المستقلة، ان الشرطة والمدعين قدموا وختموا مراكز جمع الاصوات وصناديق الاقتراع في كابول بالشمع الاحمر». ويعترض مكتب المدعي العام القريب من كارزاي منذ الخريف على النتائج التي اعلنتها اللجنة الانتخابية، ويقول انها شهدت عمليات تزوير. لكن ذلك لم يمنع كارزاي، تحت ضغط اعضائه، من افتتاح البرلمان الجديد في كانون الثاني (يناير) الماضي. وفي بريطانيا، أعلنت وزارة الدفاع أن جنديين من الفيلق اللوجستي الملكي قُتلا الأربعاء الماضي جراء حريق داخلي اندلع في قاعدة «كامب باستيون» جنوبافغانستان. وأكدت الوزارة إن وفاة الجنديين البريطانيين لم تنتج من عملٍ معادٍ، فيما فُتح تحقيق في الحادث الذي رفع إلى 356 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في افغانستان، منذ نهاية عام 2001، وبينهم 8 هذه السنة.