يبدو أن العلاقة بين المدرب الهلالي الأرجنتيني رامون دياز والحارس العماني علي الحبسي على موعد مع الخلاف الكبير، بعد أن استبعد رامون دياز اسم الحارس العماني من القائمة الآسيوية التي ستخوض أهم محفل على مستوى القارة، متمثلاً بمباراتي العين الإماراتي ذهاباً يوم 21 من الشهر الجاري، وإياباً يوم 11 من الشهر المقبل في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، نحو نصف النهائي ومن ثم النهائي الكبير. الأخبار المتواترة من البيت الأزرق قبل إعلان القائمة الآسيوية كانت تشير إلى حوار ساخن بين الإدارة والمدرب دياز بشأن ضرورة وجود الحبسي في القائمة الآسيوية، في الوقت الذي يتحفظ المدرب الأرجنتيني على الاستعانة بالعماني في منافسات آسيا بحجة أنه لم يطلب من الإدارة التعاقد مع حارس مرمى، وأنه يفضل التركيز على الشق الهجومي، وأن الأوروغوياني بريتوس ماتياس هو رجل المرحلة الحالية. العملاق العماني أتى إلى الهلال بطموحات تعانق السماء، وبعقد يمتد إلى 2020، بعد أن خاض تجربه أكثر من ناجحة في الدوري الإنكليزي، إلا أنه صدم بالواقع المرير في النادي الهلالي، إذ يبدو أنه سيكون ضحية الخلاف الإداري الفني في البيت الأزرق، ففي المباراة الأولى في دوري جميل كان حبيس دكة الاحتياط، وسيكون كذلك في المباراة الثانية أمام التعاون، وبعدها سيتوقف الدوري السعودي قرابة الشهر، لارتباط المنتخب الأول بالتصفيات الآسيوية، وخلال تلك الفترة يخوض الهلال منافسات دوري أبطال آسيا التي تخلو من اسم الحبسي، ما يعني ابتعاد الحبسي مدة طويلة عن الملاعب الخضراء. الجماهير الهلالية تضع الأيادي على القلوب خشية اتساع رقعة الخلافات مع المدرب حول الحبسي، ما قد يؤدي إلى حزم الأخير حقائب المغادرة في فترة الانتقالات الشتوية حفاظاً على اسمه وقيمته المالية في الملاعب، وهناك جماهير هلالية تذهب إلى أبعد من ذلك، وترى أن الأرجنتيني رامون دياز يسير في الفترة الأخيرة على خطى المدرب السابق الأوروغوياني جوستافو ماتوساس، وأنه يكرر السيناريو ذاته لفك الارتباط والتخلص من أي شروط جزائية، ويظل المحفل الآسيوي المحك الحقيقي في علاقة الهلاليين بالأرجنتيني دياز.