أفرجت أجهزة الأمن التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة بعد ظهر اليوم (الأحد) عن صحافي يعمل في «تلفزيون فلسطين» التابع للسلطة الفلسطينية بعد اعتقاله لشهرين. وقال مراسل «تلفزيون فلسطين» فؤاد جرادة (35 عاماً) بعيد الإفراج عنه: «تم الإفراج عني بكفالة إلى حين موعد العرض على جلسة للمحاكمة» من دون مزيد من التفاصيل. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم أن الإفراج عن جرادة جاء «بناءً على قرار من المحكمة إلى حين بدء جلساتها»، موضحاً أن توقيف جرادة لدى جهاز الأمن الداخلي «لم يكن على خلفية علاقة بعمله الإعلامي، وأن القضية تأخذ مسارها القانوني بعيداً من أي اعتبارات أخرى». من جهته، قال عضو في نقابة الصحافيين الفلسطينيين لم يشأ كشف هويته إن «اعتقال الزميل فؤاد كان لأسباب سياسية تتعلق بعمله مع تلفزيون فلسطين الرسمي وتقاريره التي تنتقد سلطة حماس»، وكان جرادة اعتقل في التاسع من حزيران (يونيو) الماضي من منزله. وتتكرر عمليات استدعاء واعتقال صحافيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية. ويعزو أعضاء في النقابة عدداً من هذه الاعتقالات إلى «مناكفات سياسية» بين حركتي «فتح» و«حماس». وتظاهر صحافيون وحقوقيون فلسطينيون أمس في رام الله احتجاجاً على اعتقال أجهزة الأمن قبل أيام ستة صحافيين. ورفضاً لهذه الاعتقالات، طلبت نقابة الصحافيين من المؤسسات الإعلامية مقاطعة أخبار الأجهزة الأمنية والنيابة العامة.