نيويورك - أ ف ب، رويترز - نفى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس، ان تكون المنظمة الدولية تستّرت على العدد الحقيقي للضحايا المدنيين اثناء المرحلة الاخيرة من النزاع بين القوات السريلانكية والمتمردين التاميل. وكانت وسائل إعلامية دولية اتهمت الاممالمتحدة بالاطلاع على الحصيلة المرتفعة للضحايا المدنيين، لكنها لم تنشرها مراعاة للحكومة السريلانكية. ونقلت صحيفتا «لوموند» الفرنسية و «ذي تايمز» البريطانية عن احصاء غير رسمي للمنظمة الدولية، ان اكثر من 20 الف مدني من التاميل قتلوا في الشهور الاخيرة. وكتبت «ذي تايمز» في مقال افتتاحي: «الاممالمتحدة ليس لها أي حق في التواطؤ للتستر على الادلة المروعة» على مذبحة نفذتها القوات الحكومية ضد المدنيين شمال شرقي سريلانكا. لكن بان قال: «أرفض في شكل قاطع، أكرر في شكل قاطع، أي تلميح إلى ان الاممالمتحدة قللت عمداً أي ارقام. دعوني أقول ايضاً انه أياً كان الرقم الاجمالي، فإن عدد الضحايا المدنيين غير مقبول كما قلت ذلك مراراً». وأكد بان امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان «الحصيلة النهائية لم تُعرف بعد. ومعظم هذه الارقام لم تأتِ من الاممالمتحدة ولا تتطابق مع المعلومات التي في حوزتنا». في غضون ذلك، اوردت «ذي تايمز» أن بريطانيا وبلغاريا وسلوفاكيا باعت سريلانكا في السنوات الثلاث الماضية معدّات عسكرية بعشرات ملايين الدولارات. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم النائب العمالي مايك غيبس: «نريد توضيحاً من الحكومة، لمعرفة ما إذا كانت الأسلحة البريطانية استُخدمت في المعارك الأخيرة في سريلانكا».