أظهرت دراسة أن ذوبان الأنهار الجليدية الكبرى في غرب القارة المتجمدة الجنوبية (انتاركتيكا) التي تحوي كميات من المياه تكفي لرفع مستوى المحيطات بأمتار عدّة، يتسارع بفعل الاحترار المناخي، ما يعني أن زوالها في المدى البعيد أمر حتمي. وركّز معدّو هذه الدراسة بحوثهم على نهر «ثويتس» الجليدي، وهو واحد من أكبر ستة أنهر جليدية في غرب انتاركتيكا، ويعتبر أساسياً لبقية هذه الكتل الجليدية العائمة التي يؤدي ذوبانها الى ارتفاع مستوى المحيطات من ثلاثة الى أربعة أمتار حول كوكب الارض. ووضع هؤلاء خرائط طوبوغرافية مفصّلة واستخدموا نموذجاً معلوماتياً يُظهر أن ذوبان هذا النهر الجليدي في المحيط بدأ. وبالتالي من المتوقع أن يزول نهر «ثويتس» خلال القرون القليلة المقبلة، ما سيؤدي الى رفع مستوى المحيطات 60 سنتيمتراً، كما توقع معدّو هذه الدراسة التي نشرتها مجلة «ساينس» الاميركية. وقال المشاركون في البحث إن الذوبان سيحصل في فترة تراوح بين مئتي سنة حداً أدنى وألف سنة حداً أقصى تبعاً لسرعة الاحترار المناخي العالمي، وسيؤدي الى ارتفاع مستوى المحيط بأقل من مليمتر سنوياً على مدى مئتي سنة قبل أن يبدأ الانهيار.