أطلقت المؤسسة العامة للري الحملة الوطنية «وطن بلا مخالف» داخل نطاق الواحة الزراعية والمناطق التابعة لها، وذلك بمنع العمالة السائبة داخل القطاع الزراعي بهدف إنهاء الممارسات السلبية للباعة الذين يفترشون الطرقات والممرات الزراعية التي تتكرر بشكل يومي. وتأتي هذه الحملة للحد من انتشار البسطات والمفارش العشوائية حتى أصبحت هذه المواقع مواقع رسمية للبيع، ما يتسبب في عرقلة حركة السير ويؤثر على نظافة الواحة الزراعية. ووفقاً للمدير المساعد للعمليات في المؤسسة العامة للري المهندس عبدالعزيز الرشود، فإنه تم عمل عدد من الجولات الميدانية لمنع تلك العمالة من البيع والافتراش بشكل عشوائي وإزالة البسطات، وذلك للمحافظة على نظافة البيئة والواحة الزراعية من أجل المحافظة على السلامة المرورية من التجمعات على الطرقات والتقاطعات الزراعية الرئيسة والفرعية، لافتاً إلى أنه لوحظ من خلال هذه الحملة قيام تلك العمالة برمي المخلفات بشكل كبير في الطرقات والمصارف الزراعية وقنوات الري والأماكن العامة، وكذلك مزاولة مجموعة من العمالة مهنة تخالف مهنتهم الأساسية وهي تعتبر مخالفة لنظام العمل والإقامة، ما يعوق الباعة السعوديين والعمالة النظامية من ممارسة المهنة والأحقية في مزاولتها. وأشار إلى أن المؤسسة تسعى حالياً بتكثيف برامج التوعية لجميع المواطنين والمقيمين للتعريف ببرنامج المخالفات والجزاءات والغرامات الخاص بلوائح المؤسسة، وذلك من أجل الحفاظ على الواحة الزراعية واستدامتها في الأحساء. فيما شدد المدير المساعد للعمليات بالمؤسسة المهندس عبدالعزيز الرشود على أهمية سلامة البيئة في الواحة الزراعية وانعكاس ذلك على جودة المحاصيل وخلوها من الملوثات. وأشار خلال افتتاحه ورشة عمل إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن توجهات المؤسسة العامة للري لدرس ووضع الحل الأمثل لمشكلة الصرف الصحي نهائياً في النطاق الزراعي، كذلك لمناقشة الحلول والمعدات الخاصة للتعامل مع الصرف الصحي ومعالجته، فضلاً عن تدوير المياه بما يحافظ على سلامة البيئة وحفظ الموارد المائية في الواحة. كما تناول التشريعات الجديدة والعقوبات لمخالفة تصريف مياه الصرف الصحي الغير معالجة في المصارف والطرق الزراعية باعتبارها مخالفة قانونية وعن جدية المؤسسة في تطبيقها. من جانبه، بين رئيس المجلس البلدي في الأحساء العميد متقاعد عبدالجليل النصير أهمية الحفاظ على بيئة الأحساء باعتبارها من أولويات المجلس، ومن توجهاته لما تتمتع به الواحة من عوامل جذب كثيرة كالزراعة والسياحة، وكذلك للسلامة العامة للمواطنين. في حين تم عرض التقنيات الحديثة العالمية في طرق المعالجة للصرف الصحي والمقدمة من شركة أجواء السعودية للمعالجات البيئية وبالتعاون مع مؤسسة العمل التقني. وشهدت الورشة أيضاً عرضاً عن أجهزة المعالجة التي توفرها الشركة بتقنيات أوروبية واعتماد عالمي من خلال أجهزة (بايوكيوب الدنماركية للوحدات المدمجة)، بعدها قام مهندسو الهيئة والمزارعون وأصحاب الاستراحات بالنقاش حول هذه المعدات ومقدار الوفر المائي الذي توفره، وكفاءتها في المعالجة.