أصبح مهرجان ملتقى دبي، الذي يشرف عليه الشيخ الشاعر حمدان بن محمدالملقب ب «فزاع» حلماً لكل شاعر في الخليج العربي، ليس لزخمه الثقافي، إنما ل «الشرهة الكبيرة» التي يفوز بها الشعراء المشاركين (هذا عيب معظم الشعراء الشعبيين). ملتقى دبي مهرجان سنوي تنظمه إمارة دبي للشعراء الشعبيين، إلا أنه تضممن أسماء موجودة في أمسياته بشكل دائم، حتى يظن الحضور أنهم من لجان التنظيم في المهرجان، ويأتي محمد بن الذيب في مقدمهم. منذ انظلاقة مهرجان دبي الثقافي، لم يخرج نجوماً جدد في الساحة الشعبية، بل يركز الشعراء أصحاب الواسطات والعلاقات الشخصية بشاعر تربطه علاقة قوية مع الشاعر فزاع. في كل عام يفشل مهرجان دبي شعرياً وثقافياً، حتى إنه لادور مؤثر له في الساحة الشعبية، أسوة بمهرجانات أخرى، ومسابقة شاعر المليون، إلا أنه نجح في إغراء الشعراء بالشرهات، التي تصل إلى مليون ريال لكل شاعر. نتحدث عن مهرجانات دول الخليج، لكن مهرجاناتنا المحلية، تغط في سبات عميق، أعتقد أن الساحة الشعبية ستقدر، ولا يزال منظمو المهرجانات السعودية في نومهم، ويوهمون الجميع بأحلامهم الوردية. [email protected]