قالت فرنسا اليوم الثلثاء، إنها ستبدأ تدريب رجال الشرطة الليبية خلال الأسابيع المقبلة بعد مرور أكثر من عام على تعهدها بذلك في إطار الجهود الرامية لإعادة الأمن إلى البلاد. وتنتاب باريس مخاوف من الوضع في البلاد المنتجة للنفط والتي تلاقي صعوبات خلال أكثر من عامين ونصف منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي حيث تسعى الحكومة لاحتواء أعمال عنف بين ميليشيات ومتشددين إسلاميين يزداد نفوذهم في الجنوب. ووافقت باريس في شباط (فبراير) 2013 على أن تدرب في بادئ الأمر ألف شرطي ليبي على مكافحة "الإرهاب" و1500 آخرين بعد ذلك. ولكن بسبب حالة العجز التي أصيب بها البرلمان الليبي جراء الصراعات بين الفصائل المدججة بالسلاح التي حاربت القذافي فإن الدول الغربية أحجمت عن التدخل في الوضع الداخلي الحالي. وقال رومين نادال المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية: "سيبدأ هذا التدريب. نحن نفحص الطلبات الإضافية التي قدمها الليبيون، الموضوع قد يستغرق أسابيع". واضاف: "طلبوا تدريبا أكثر تفصيلا وتقنية في عدد من المجالات ونحن نتأهب على هذا الأساس".