نفت السعودية والإمارات أمس، السماح للطيران القطري بالتحليق فوق أجواء البلدين، بعد أنباء نشرتها وسائل إعلام قطرية عن سماح دول «الرباعية» للطائرات القطرية بالتحليق. وتواصلت المساعي الكويتية أمس، وسلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مبعوث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة تتناول تصورات حل الأزمة. وقالت وسائل إعلام كويتية إن رسائل الأمير إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس المصري، تلقى «مؤشرات إيجابية». وأضافت أن الكويت ترغب في إطلاق حوار مباشر بين الدول الأربع وقطر، وهي حريصة على «الحفاظ على البيت الخليجي كياناً موحداً، في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة». وأعربت الكويت عن استعدادها لتقديم «ضمانات للدول الأربع المقاطعة»، بالاشتراك مع الولاياتالمتحدة، تكفل «عدم تكرار أي ضرر من قطر». وأكدت أنها «حريصة على تماسك مجلس التعاون، وسترسل وفوداً في الفترة المقبلة إلى كل دول المجلس، لضمان حضور كل الزعماء القمة الخليجية المقبلة بهدف إنجاحها». إلى ذلك، أجرى موفدان أميركيان أمس، محادثات مع أمير قطر بحثاً عن حل للأزمة. وكان الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم ليندركين، وصلا الدوحة أمس آتيين من جدة بعد زيارة الكويت. وفي أبو ظبي، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن على قطر «الكف عن التحريض ضد جيرانها»، وأن «طلب الحل من الضغوط البعيدة لن يجدي، بل لا بد من الشجاعة في مواجهة الأزمة». وقال قرقاش في تغريدات على «تويتر» أمس: «المنطقي أن تتعامل قطر مع هواجس الدول الأربع وقلقها في شأن دعمها ملف التطرف والإرهاب، ولا تكتفي بهواجس واشنطن والعواصم الغربية، أزمة قطر مع عالمها». وأضاف: «ومن المنطقي أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها في الشأن الداخلي لجيرانها ومحيطها، أساسيات لخروج قطر من أزمتها، ملخص مفيد لا يمكن تجاوزه». وتابع: «أزمة قطر مع جيرانها ومحيطها والحلول تكون من خلال التصدي لهذه المشاغل والحقائق، وارتجاء الحل من الضغط البعيد لن يجدي، الحل في شجاعة مواجهة الأزمة، والشجاعة والمكاشفة ضرورية». وفي جدة، نفت هيئة الطيران المدني السعودية أمس، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام قطرية حول تحليق طائرات تابعة لشركة «القطرية» فوق أجواء دول المقاطعة، ومنها المملكة. وقالت الهيئة في بيان لها: «مستمرون بالمقاطعة ومنع الطائرات المسجلة في قطر من استخدام المطارات السعودية وعبور أجوائها، المملكة لا ترتبط بحدود مع دولة قطر تتضمن أعالي البحار، الدول المقاطعة الأخرى خصصت منذ البداية طرقاً فوق أعالي البحار لتستخدمها الطائرات المسجلة في قطر». وأضافت: «ما يتم تداوله حول استخدام الطائرات القطرية المجال الجوي لبعض دول المقاطعة ومنها المملكة غير صحيح، الدول المقاطعة الأخرى عكفت منذ البداية على إيجاد طرق جوية إضافية لتخفيف اختناق الحركة الدولية وضمان سلامتها، لا يمكن الخطوط القطرية المرور في أجواء المنطقة الجنوبية لأنها عسكرية ويحظر الطيران فوقها إطلاقاً، (إيكاو) أثنى في اجتماعه الأخير على حرص دول المقاطعة على التزاماتها الدولية». وفي خطوة لمواجهة الأضرار الاقتصادية التي سببتها إجراءات الدول الأربع، أعلنت هيئة السياحة القطرية الأربعاء، إعفاء مواطني 80 دولة من رسوم تأشيرة دخول قطر، في خطوة تستهدف تشجيع السياحة، وبإمكان مواطني هذه الدول دخول قطر من دون ترتيبات مسبقة. وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أمس، إن «تركيا تخطط لاستخدام مسار بري عبر إيران لتصدير السلع إلى قطر»، وأكد زيبكجي الذي عقد محادثات في طهران السبت الماضي، في شأن فتح مسار عبر إيران لرجال الأعمال والصناعة، إن الوفود الفنية ستلتقي الأسبوع الحالي لمناقشة الخطط.