علم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من عدد من المصادر الموثوقة، أن ما لا يقل عن 24 فصيلاً وكتيبة مقاتلة وإسلامية من الفصائل التي كانت عاملة في محافظة دير الزور، قبل سيطرة «تنظيم داعش» على المحافظة، أعلنت توحدها تحت اسم «لواء تحرير دير الزور». وجاء في نسخة من بيان موقّع بأسماء ممثلين عن الفصائل، أن أهداف التوحد هي: «تحرير محافظة دير الزور من القوى التي تسيطر عليها، ومنع أي قوى أخرى معادية للثورة من دخول المحافظة والاستيلاء عليها، ودعم القوى والفعاليات المدنية في مشروعها لإدارة المنطقة»، معلنين استعدادهم «العمل والتنسيق مع القوى العسكرية الثورية كافة، واستعدادهم للاندماج معها ضمن جيش تحرير وطني». وكان «المرصد» أفاد في 4 الشهر الجاري بأن لقاءات واجتماعات تجرى بين قوات «التحالف الدولي» و «جيش مغاوير الثورة» من أجل تشكيل «جيش وطني» في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة. ويريد التحالف الدولي اختبار قدرة فصائل المعارضة على خوض تجربة قتال «داعش» في دير الزور، بسبب عدم تحمس «قوات سورية الديموقراطية» لخوض المعركة بسبب انشغالها على جبهات الرقة والشمال السوري. وتريد واشنطن بتشكيل جيش موحد من فصائل المعارضة، قطع الطريق أمام القوات النظامية لاستعادة السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والموارد الطبيعية. وأكدت المصادر نفسها أن المسؤولين في القوات الأميركية، أبلغوا «مغاوير الثورة» وهيئته السياسية، بوجوب حصولهم على تأييد ومساندة من الفعاليات الشعبية من مجالس محلية وأعيان ووجهاء وفعاليات اجتماعية أخرى، وبخاصة الفعاليات المتواجدة في منطقة الفرات وريف الحسكة. ويتمركز «جيش مغاوير الثورة» في معسكرات تحميها طائرات التحالف في منطقة بشمال منطقة التنف الحدودية مع العراق. وكان الفصيل في السابق يعمل تحت مسمى «جيش سورية الجديد»، والذي دخل الحدود الإدارية لدير الزور وإلى منطقة البوكمال في نهاية حزيران (يونيو) 2016، وانسحب إلى خارج محافظة دير الزور، بعد هجوم عنيف ومعاكس نفذه «داعش». تزامناً، هزَّت انفجارات منطقة الشدادي بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، ناجمة عن قصف بعدد من الصواريخ من قبل «داعش» الذي استهدف مناطق مساكن الجبسة والمشفى بمدينة الشدادي.