كراكاس – أ ب، أ ف ب – شهدت جلسة للبرلمان الفنزويلي امس، عراكاً بالأيدي بين نواب مؤيدين للرئيس هوغو تشافيز وآخرين معارضين له، ما دفع حراساً الى التدخل والفصل بينهم. وقاطع رئيس البرلمان فرناندو سوتو روخاس كلمة النائب المعارض ألفريدو راموس الذي تجاوز المدة المحددة له، فتقدمت كتلة المعارضة التي شعرت باستياء، من المنصة احتجاجاً، ما أدى الى عراك. ووسط صراخ وهتاف، تعارك النائب المعارض ألفريدو ماركينا مع نواب موالين للسلطة، فيما كان زملاؤه يحاولون تهدئته. وعند هذا المشهد، قُطع البثّ التلفزيوني المباشر. ودعا وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو المعارضة الى شرب «كوب من البابونج والناردين»، أي أعشاب مسكّنة ليهدأوا. وقال: «نأتي للعمل بهدوء، وآمل بعدم الاعتداء علينا إذا تكلمنا». أما النائب المعارض ميغيل كوشيولا فقال ان «فنزويلا بلد يعيش بسلام، وآمل بألا يحدث ذلك مجدداً». والعراك هو الثاني في البرلمان منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد عودة المعارضة الى مجلس النواب إثر فوزها ب40 في المئة من مقاعده في الانتخابات الاشتراعية الأخيرة. وكان مؤيدو تشافيز يسيطرون على البرلمان في السنوات الخمس الماضية، بسبب مقاطعة المعارضة لانتخابات 2005.