واشنطن، لندن، سيول - رويترز، يو بي آي - دعا رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان إلى «دور أكبر لليوان الصيني في اطار اصلاح واسع للنظام النقدي العالمي». وقال في كلمة ألقاها في مقر الصندوق ليل أول من أمس: «إضافة عملات الاقتصادات الناشئة مثل اليوان لسلة عملات يديرها الصندوق قد تزيد استقرار النظام العالمي»، متوقعاً «دوراً أكبر مع مرور الوقت لحقوق السحب الخاصة للصندوق التي تتكون حالياً من الدولار والجنيه الاسترليني واليورو والين... ما يتطلب قدراً كبيراً من التعاون الدولي». وأضاف: «زيادة دور حقوق السحب الخاصة ستتطلب بكل تأكيد طفرة كبيرة في تنسيق السياسات الدولية، لهذا السبب أتوقع أن يتطور نظام أصول الاحتياط العالمي تدريجاً إلى جانب ادخال تغييرات في الاقتصاد العالمي». وأكد «ان العالم ربما يكون يغرس بذور الأزمة الاقتصادية المقبلة من دون ادخال تغيرات على النظام العالمي». إلى ذلك، سجل الدولار أعلى مستوياته في شهر أمام الين أمس بعدما أكدت بيانات انتعاش سوق العمل الأميركية، في حين هبط اليورو وسط تنامي المخاوف في شأن الايقاع البطيء للتقدم في ما يتعلق بحل أزمة الديون المستمرة منذ سنة. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسية 0.3 في المئة مسجلاً 78.467. وتقدم الدولار أمام الين 0.3 في المئة بلغ 83.56 ين مسجلاً أعلى مستوياته في شهر. واستفاد من اقبال عليه كملاذ آمن بعد أن خيب الرئيس المصري حسني مبارك توقعات بأنه سيتنحى، ما أبقى أخطار مواجهة بين المتظاهرين والجيش. كما ارتفع إلى أعلى مستوياته في شهر أمام الفرنك السويسري، بسبب طلب من جانب بنك سويسري، بينما ظل الفرنك يعاني من ضغوط بسبب بيانات التضخم الصادرة أول من أمس والتي جاءت أضعف من المتوقع. وارتفع سعر الدولار إلى 0.9715 فرنك وهو أعلى مستوياته منذ 13 كانون الثاني، مرتفعاً بدرجة أكبر عن متوسطه في مئة يوم البالغ 0.9684 فرنك. وسجل اليورو 1.3550 دولار وظل متعرضاً لضغوط أمام الدولار بعد تراجعه أمس بسبب تجدد المخاوف من أزمة الديون في أوروبا. أما الذهب فتراجعت أسعاره الى ما دون 1360 دولاراً للأونصة في التعاملات الأوروبية أمس، متأثرة بارتفاع الدولار وتباطؤ طلب المستثمرين على المعدن بعدما أدت مجموعة من البيانات الاقتصادية إلى دعم الاقبال على أصول أخرى. وبلغ سعر الأونصة في السوق الفورية 1358.60 دولار مقارنة ب1362.90 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس. وبلغ سعر أونصة الفضة 29.95 دولار قياساً الى 30.19 دولار في نيويورك أول من أمس. وسجل البلاتين 1823.99 دولار مقارنة ب1824.75 دولار، في حين سجل البلاديوم 816.22 دولار هبوطاً من 820.25 دولار للأونصة. من ناحية أخرى، جمد بنك كوريا الجنوبية المركزي سعر الفائدة الرئيس أمس عند 2.75 في المئة من دون أي تغيير عن الشهر الماضي حيث رفع إلى هذه النسبة في محاولة واضحة لاحتواء ضغوط التضخم. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن «محافظ بنك كوريا المركزي كيم جونغ سو وواضعو السياسات، جمدوا سعر الريبو الأساسي سبعة أيام عند مستوى يبلغ 2.75 في المئة». وكان البنك المركزي رفع الشهر الماضي معدل الفائدة في شكل غير متوقع بنسبة 0.25 في المئة، للمرة الثالثة بعد بدء أزمة المال العالمية، بغية كبح ضغوط التضخم. وقال المحلل الاقتصادي كيم دونغ هوان: «يبدو ان الضغط التضخمي من الأسعار يفوق التضخم الناجم عن تدفق الطلب، وزيادة معدل الفائدة له تأثيرات بعيدة المدى على الاقتصاد، ويمكن أن تشكل زيادة الفائدة المتواصلة عبئاً». وتواجه كوريا الجنوبية، على رغم تجميد البنك معدل الفائدة هذا الشهر، أخطار التضخم المتنامية كما هي الحال في الدول الناشئة، إذ يؤثر النمو الاقتصادي القوي نسبياً وزيادة أسعار النفط والمواد الغذائية في فقدان قوة العملة الوطنية أمام الدولار، ما يشكل زيادة في الضغط على التضخم.