قُتل ضابط وجُرح خمسة من أفراد الشرطة خلال اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر مُسلحة في منطقة «جبل أبو تشت» غرب محافظة قنا في جنوب مصر. وتقوم أعداد كبيرة من قوات الأمن بتمشيط الظهير الصحراوي الغربي لمحافظات الصعيد، بحثاً عن متورطين في هجمات إرهابية، خصوصاً تفجيرات الكنائس العام الجاري، وهجوم في مدينة أسنا في الأقصر قبل أيام استهدف مكمناً أمنياً. وأفيد بأنه تم الدفع بأعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة لحصار «جبل أبو تشت». في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الجيش العقيد تامر رفاعي إن قوات الجيش الثالث الميداني بالتعاون مع القوات الجوية دمرت مخبأ تحت الأرض خاص بالعناصر التكفيرية في وسط سيناء ما أسفر عن مقتل 5 تكفيريين، وضبط 3 آخرين. من جهة أخرى، قُتل أمينان في الشرطة وجُرح ضابط أثناء حملة دهم في قرية بمحافظة المنوفية في الدلتا، لتوقيف متهمين جنائيين صدرت ضدهم أحكام قضائية لإدانتهم بالبلطجة والإتجار بالمخدرات، بعدما أطلق أحدهم الرصاص على عناصر الشرطة لدى دهم منزله. الى ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة شخصين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لكل منهما، في إعادة إجراءات محاكمتهما في قضية «اقتحام قسم شرطة التبين»، جنوبالقاهرة. وكان المتهمان سبق وأن قضي بمعاقبتهما غيابياً بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، قبل أن يتم ضبطهما وإعادة إجراءات محاكمتهما حضورياً في القضية. وقررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء محاكمة 213 متهماً من أخطر عناصر «تنظيم أنصار بيت المقدس»، الذي بايع تنظيم «داعش» وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء»، إلى جلسة 22 آب (أغسطس) الجاري، في قضية اتهامهم بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طاولت منشآت أمنية بعدد من المحافظات، في مقدمها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوبسيناء. وجاء قرار التأجيل لإحضار المتهمين من محبسهم، بعدما تعذر نقلهم أمس. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا، التي أظهرت أن «المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، وأنهم خططوا لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناةالسويس، خصوصاً السفن الأميركية». وأكدت التحقيقات أن «الرئيس المعزول محمد مرسي (وقت توليه الحكم) كان على اتصال بقيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي»، وأنهم اتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أية أعمال عدائية طيلة مدة حكمه للبلاد، كما أوفد الرئيس السابق الجهاديين محمد الظواهري وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة هناك، لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم العدائية في مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم، وحاول التدخل لعرقلة التحقيقات القضائية التي تجريها سلطات التحقيق معهم». واعترف 60 متهماً أثناء تحقيقات النيابة العامة باعتناقهم الأفكار المتطرفة وتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة من طريق الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، وتمويل التنظيم من خلال استباحة أموال وممتلكات المسيحيين ودور عبادتهم. وأظهرت التحقيقات أن «بعض تلك العناصر قام بالتدريب العسكري والبدني، واعتنق الفكر الإخواني القطبي المتطرف، بعد انضمامهم لتنظيم «الإخوان»، وتسللوا إلى سورية عبر تركيا، للتدريب على حرب الشوارع والمدن، ثم العودة للبلاد لضرب التمركزات الأمنية المحيطة بميدان رابعة العدوية أثناء فترة اعتصام آلاف من عناصر «الإخوان» به، ومباني بعض القنوات الفضائية بمدينة الإنتاج الإعلامي، ورصد واستهداف بعض قيادات الدولة ووزير الدفاع السابق (الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي) وبعض ضباط الشرطة، خصوصاً العاملين بقطاع الأمن الوطني وعدد من الإعلاميين». في غضون ذلك، أمر المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار خالد ضياء الدين، بإيداع مرتكب حادث الطعن بحق عدد من السياح داخل أحد منتجعات مدينة الغردقة في البحر الأحمر، موقتاً ولمدة 45 يوماً في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، لإعداد تقرير يفيد مدى سلامته العقلية والنفسية.