أظهرت بيانات ملاحية أن واردات الهند النفطية من العراق زادت 31.5 في المئة في تموز (يوليو) عن الشهر الذي سبقه، ما يساهم في عودة البلد الشرق أوسطي ليصبح أكبر مورد نفط إلى الهند للشهر الرابع على التوالي، في ظل انخفاض الواردات من دول مثل الإمارات وفنزويلا وإيران. وأظهرت بيانات من مصادر لتتبع السفن وبيانات «تومسون رويترز» لأبحاث وتوقعات النفط أن الهند استوردت 954 ألفاً و400 برميل من النفط يومياً من العراق في تموز، في مقابل 725 ألفاً و800 برميل يومياً في حزيران (يونيو). وزادت واردات النفط الهندية من العراق في تموز أيضاً بنسبة 50 في المئة تقريباً عن الشهر نفسه من العام الماضي. وتأتي الزيادة في الواردات من العراق في ظل تباطؤ في شحنات الخام الفنزويلية التي تراجعت 31.1 في المئة في حزيران إلى 337 ألفاً و100 برميل يومياً في تموز. وانخفضت صادرات الخام الفنزويلية في إطار محاولتها تأمين النفط الخفيف المطلوب لتخفيف أنواع النفط الثقيل للتصدير. وتنوع الهند مشترياتها من الخام، إذ تخطط لطلب نفط إيراني أقل بمقدار الربع للسنة المالية التي تنتهي في 31 آذار (مارس) 2018 بسبب خلاف بين البلدين حول تطوير حقل غاز «فارزاد بي» الإيراني. وأظهرت البيانات أيضاً هبوط واردات الخام الإيرانية 16.3 في المئة خلال تموز إلى 414 ألفاً و900 برميل يومياً بانخفاض 20.7 في المئة عن العام الماضي. وفي الشهر الماضي، اشترت شركة «ريلاينس» للمرة الأولى نفطاً ينتجه حقل «بارس» الجنوبي في إيران بحسب البيانات. وقالت مصادر الأسبوع الماضي إن من المرجح أن تنخفض شحنات النفط الإيراني إلى الهند إلى 310 آلاف برميل يومياً في الشهر الجاري، وهو أدنى مستوى لها منذ شباط (فبراير) 2016. ولتعويض النقص من إيران، اتجهت المصافي الهندية إلى السوق الفورية وحصلت على الخام عالي الكبريت من العراقوروسيا ودول أخرى لسد الطلب. وزادت واردات الخام الهندية من روسيا لأكثر من ثلاثة أمثالها في تموز إلى 148 ألفاً و600 برميل يومياً عن العام الماضي.