لندن - أ ف ب - تؤدي الممثلة الأميركية ميريل ستريب الحائزة جائزتي أوسكار دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، في فيلم مكرس «للمرأة الحديد» والذي خضعت خلاله لعملية تحويل رائعة لمظهرها الخارجي. وفي صورة وزعها منتجو الفيلم الذي بُدئ تصويره في 31 كانون الثاني (يناير) في بريطانيا، تظهر ستريب وقد اعتمدت تسريحة شعر قصيرة ومنفوخة وتضع عقداً من اللؤلؤ وقرطين يتماشيان معه تماماً، كما كانت تفعل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة. وقالت الممثلة: «إن إتاحة الفرصة لي للتعمق في تأثير هذه المرأة الاستثنائية على التاريخ يشكل تحدياً مهيباً ومثيراً للحماسة». وأضافت في بيان صادر عن منتجي الفيلم: «أحاول مقاربة الدور مع أكبر قدر من الحماسة وأسهر على كل تفاصيل ما كانت تفعل الليدي ثاتشر. آمل في أن أتمكن من أن أبين طاقة قريبة من تلك الصادرة عنها». وتعمل الممثلة البالغة الحادية والستين في الفيلم مجدداً مع المخرجة البريطانية فيليدا لويد التي ادارتها في فيلم «ماما ميا» عام 2008. ويقوم بدور دنيس زوجة ثاتشر الممثل البريطاني جيم برودبنت الذي حاز جائزة أوسكار عام 2002 عن دوره في فيلم «آيريس». ويتناول الفيلم فترة طويلة من حكم «المرأة الحديد» التي تحمل الرقم القياسي لأطول مدة أمضاها رئيس وزراء بريطاني في 10 داونينغ ستريت. وقادت ثاتشر وهي المرأة الوحيدة التي تولت رئاسة الوزراء في بريطانيا حتى الآن، البلاد من عام 1979 الى عام 1990. وقال المنتجون ان الفيلم يروي قصة «امرأة تغلبت على العقبات الناجمة عن مستواها الاجتماعي ووضعها كامرأة لتسمع صوتها في عالم يهيمن عليه الرجال». وباتت ثاتشر اليوم في سن الخامسة والثمانين وهي لا تقوم بمداخلات علنية منذ عام 2002 بناء على نصائح أطبائها بعدما تعرضت لجلطات دماغية عدة. وكشفت ابنتها كارول عام 2008 في مذكراتها أن والدتها تعاني من الخرف منذ سنوات.