تماسكت أسعار النفط قرب أعلى مستوى لها منذ تسعة أسابيع اليوم (الاثنين)، بعد أن عززتها بيانات توظيف قوية بالولاياتالمتحدة وتراجع طفيف في عدد منصات الحفر الأميركية على رغم أن ارتفاع إنتاج «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) حد من المكاسب. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام القياس «برنت» ثمانية سنتات (ما يعادل 0.15 في المئة) إلى 52.50 دولار للبرميل. وزادت أسعار التعاقدات الآجلة للخام الأميركي سبعة سنتات (ما يعادل 0.14 في المئة) إلى 49.65 دولار للبرميل. وارتفعت أسعار خامي القياس الدوليين لتقترب من أعلى مستوى لها منذ أوخر أيار (مايو) الماضي، عندما مدد منتجو النفط بقيادة «أوبك» اتفاقاً لخفض الانتاج 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية آذار (مارس) المقبل. وقال بنك «ايه إن زد» في مذكرة إن «أسعار النفط الخام ارتفعت بقوة بعد أن اعتبر المستثمرون أن بيانات التوظيف بالولاياتالمتحدة علامة إيجابية بالنسبة للطلب على النفط في الولاياتالمتحدة. كما عزز تراجع بسيط في عدد منصات الحفر التي تعمل في الولاياتالمتحدة الأسعار أيضاً». وقالت وزارة العمل الأميركية الجمعة الماضي إن الشركات في الولاياتالمتحدة أضافت 209 آلاف عامل بشكل فاق التوقعات في تموز (يوليو) الماضي وزادت الأجور. وقالت «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة إن الشركات خفضت عدد منصات الحفر النفطية بواقع حفارة واحدة في الأسبوع المنتهي في الرابع من الشهر الجاري لينخفض العدد الإجمالي إلى 765 منصة. وعلى رغم تراجع عدد منصات الحفر الأسبوع الماضي، فقد وصل إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة إلى 9.43 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2015. في الوقت نفسه قال تقرير لمؤسسة «تومسون رويترز أويل ريسيرش» الأسبوع الماضي، إن صادرات «أوبك» من النفط الخام ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 26.11 مليون برميل يومياً الشهر الماضي جاء معظمها من نيجيريا. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون من لجنة فنية مشتركة بين دول «أوبك» ودول من خارجا في أبوظبي اليوم وغدا، لبحث سبل تعزيز التزام اتفاق خفض الإنتاج.