أكد الحزب الوطني الآشوري أن الأحزاب والقوى السياسية المسيحية تنتظر تحديد موعد للاجتماع مع رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة، للبحث في طلب إقامة «محافظة لكل مكونات منطقة سهل نينوى وليس للمسيحيين فقط». وقال نائب الأمين العام للحزب الوطني الآشوري عمانوئيل خوشابا في حديث ل»الحياة» إن «تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية قدمت مذكرتها إلى الرئاسات العراقية الثلاث وتتضمن مطالبها وأبرزها إقامة محافظة في منطقة سهل نينوى لجميع مكونات المنطقة». وأضاف خوشابا: «نحن في انتظار رد الرئاسات وتحديد موعد للاجتماع». وكانت وسائل إعلام محلية نقلت تصريحاً لمحافظ نينوى أثيل النجيفي قال فيه إن مطالبة مسؤولين مسيحيين بإقامة محافظة خاصة بهم في منطقة سهل نينوى «تهدف إلى تحقيق مصالح شخصية سياسية». وأضاف النجيفي إنه لا يؤيد إقامة محافظة خاصة بطائفة معينة، مشيراً إلى أن «تطبيق هذه الفكرة عملياً غير ممكن ومن شأنها إلحاق الضرر بالمجتمع المسيحي ومنعه من الاندماج مع أطياف المجتمع العراقي الأخرى». وأثارت تصريحات النجيفي ردود فعل أطراف سياسية مسيحية شددت على أن «الظروف الصعبة التي يمر بها المسيحيون أمنياً واستهدافهم المستمر لم تجد لها السلطات الحكومية أي حل وليس هناك ما يساعد على حمايتهم غير إقامة محافظة تجمعهم بالمكونات العراقية الأخرى في المناطق التي تمثل فيها هذه المكونات أكثرية في محافظة نينوى». وعن تصريح محافظ نينوى، قال نائب الأمين العام للحزب الوطني الآشوري إن «المفهوم الذي تكون لدى النجيفي عن مطالب القوى السياسية المسيحية هو مفهوم خاطئ إذ إننا لم ندعُ بتاتاً الى محافظة مسيحية بل إلى محافظة تضم جميع مكونات منطقة سهل نينوى». وحذرت محافل دولية وإقليمية ومحلية من أن العراق سيفرغ من مواطنيه المسيحيين في غضون سنوات إذا استمرت الأوضاع التي تطاولهم على هذا المنوال، حيث تستهدف الجماعات المسلحة، العائلات المسيحية في شكل مستمر خصوصاً في محافظتي بغداد ونينوى ما أجبر الآلاف منها على ترك منازلها والفرار إلى إقليم كردستان الذي يشهد استقراراً أمنياً أو إلى بلدان المهجر.