شاركت جهات أمنية ومدنية، أمس، في إزالة منزل، كان يمثل «آخر عقبة» في إكمال الطريق الدائري في الدمام. وفيما هدمت المعدات المنزل، عمل موظفو الشركة السعودية للكهرباء على إزالة العداد، بعد فصل التيار عن المنزل. وشاركت في الإشراف على الإزالة وفود من أمانة المنطقة الشرقية والشركة الاتصالات السعودية، والمديرية العامة للمياه، وفرع وزارة النقل، إضافة إلى لجنة مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات في إمارة الشرقية. وعزا مصدر واكب عملية الإزالة، ل «الحياة»، التأخر في هذه العملية، إلى «طلب من صاحبه، بإمهاله 15 يوماً، ريثما تنتهي فترة الاختبارات، وتم قبول طلبه». وأشار إلى أن إمارة الشرقية «أصدرت أمراً إلى المعنيين، اليوم (أمس)، بسرعة تنفيذ الإزالة، بعد انتهاء المدة الممنوحة لأصحاب المنزل». وكان صاحب المنزل وآخرون، اعترضوا على قيمة التعويضات، ووصلت قضيتهم إلى المحكمة، واستمر إنهاء الوضع نحو سنتين. وأشارت مصادر إلى عرض نحو ستة ملايين ريال على صاحب المنزل، بيد أنه رفض قبولها. وأغلقت إدارة النقل والطرق في الشرقية، بإزالة المنزل، ملف العقبات التي تعترض «الطريق الدائري». ويُعد إصرار صاحب المنازل على رفض التعويضات، أبزر معوقات الطريق، إذ استمرت القضية نحو ثلاث سنوات، قبل التوصل إلى حل من طريق المحاكم، مع بعض الملاك، فيما تمسك سبعة منهم بالرفض، وكان آخرهم صاحب المنزل، الذي أزيل أمس. وشهدت قضية التعويضات نزاعاً بين أصحاب المنازل ووزارة النقل. واعترض الملاك على تثمين المتر ب800 ريال. فيما كان يتراوح سعره في المنطقة بين ألفين و2500 ريال، ما أدى إلى إعادة تشكيل لجنة التثمين. إلا أنها لم تغير من سعر المتر. ووجه المالكون خطاب تظلم إلى المحكمة الإدارية. وزارت «هيئة النظر» الموقع، وقدرت أسعار المتر بما بين 1700 و2300 ريال. ونفى وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على إدارة الطرق والنقل في الشرقية المهندس محمد السويكت، في تصريح سابق ل «الحياة»، «إجبار الساكنين على إخلاء منازلهم، إلا بعد استلامهم الشيكات»، موضحاً «ننتظر استلام الشيكات من وزارة المالية، ونحن نتابع الموضوع». وذكر أنه «فور إخلاء المنازل، سيعمل المقاول على إزالة المباني، ويشرع في العمل على بقية المشروع المتعثر»، مشيراً إلى أن «العمل في بقية المشروع، يجري من دون أي عقبات». يُشار إلى أن كلفة مشروع الطريق الدائري في الدمام، الذي أقر قبل نحو ربع قرن، بلغت نحو 177 مليون ريال. ويشمل تنفيذ أربعة جسور في منطقة تقاطع الطريق مع طريق أبو حدرية، إضافة إلى جسر على تقاطع الطريق مع شارع أبو بكر الصديق، وتنفيذ شبكة لتصريف السيول.