رداً على ما نُشر في «الحياة»، العدد «17439»، بتاريخ «27 محرم 1432ه» (2 كانون الثاني/ يناير 2011)، تحت عنوان «القبض على متسول متنكر في زي امرأة... لاستدرار عطف المصلين». يُحكى أن أحد الضباط في أحد البلاد كُلف بمهمة التسول من أجل الوصول إلى مجرم ما، وجعلوا هذا الضابط متسولاً في مكان يُعتقد أن المجرم قد يكون موجوداً فيه، وبدأ الضابط في التسول، فانهمرت عليه الأموال من كل الجهات، وبعد انتهاء المهمة والقبض على المجرم تفاجأت إدارته باستقالة الضابط «المتسول»، وعندما سُئل لماذا قدمت استقالتك، هل تعبت من هذه المهمة؟ قال «لا، ولكن دخلها كبير وغنيمتها باردة». أظن أن المتسولين في بلاد الخليج أخذوا بوصية هذا الضابط نظراً لعددهم المتكاثر، ما أن تذهب إلى مسجدٍ ما، في صلاة الجمعة، إلا وتجد فوجاً من المتسولين «رجالاً ونساءً»، وأكثرهم في الظاهر نساء، ولكن لا أحد يمكنه معرفة ما بداخل هذه العباءة السوداء، ربما يكون من بداخلها رجل، والله أعلم بهم. إن شرطة المنطقة الشرقية ألقت القبض على متسول متنكراً في زي امرأة، ونخشى أن يكون هؤلاء الارهابيون على الطريقة نفسها، ونخشى أيضاً أن يكون وراء هذا التسول مآرب أخرى، خصوصاً أننا كل يوم نسمع ونشاهد هذه الانفجارات التي لم تتوقف ساعة من الدهر، من أين يجدون هذا المال؟ السؤال المهم: أين دور الجمعيات الخيرية؟ التي أصبحت مثل «بقالات» الأحياء في كثرة أعدادها، المهم جداً علاج هذا المرض (التسول) وإلا سندفع جميعاً الثمن باهظاً، وقد يكون من أرواحنا، أو أرواح أبنائنا وأهلنا، وتقع «الفأس في الرأس»، بعدها لا فائدة من الندم... الوقاية خير من العلاج. هاشم محمد علي السيد - الرياض Email:[email protected]