جدة، لندن - يو بي آي - هدد محمد نسيم، رئيس مجلس إدارة مسجد مدينة برمنغهام الذي يعتبر أحد أكبر المساجد في بريطانيا، بمقاضاة رئيس الوزراء ديفيد كامرون بتهمة التشهير، بعد انتقاده التطرف الإسلامي. وكشفت صحيفة «دايلي اكسبرس» بأن نسيم يتشاور مع محامين لرفع دعوى تشهير ضد كامرون الذي قال أخيراً في مقابلة إن «بعض المصلين في مسجد برمنغهام يعتقدون بأن اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 كانت جزءاً من مؤامرة يهودية»، معتبراً المسجد مثالاً لأماكن تنتشر فيه أفكار التطرف. وتابع كامرون: «يجب أن نواجه التطرف نفسه، وإبلاغ الناس في مسجد برمنغهام أو أي مكان آخر يقولون فيه إن اعتداءات 11 أيلول مؤامرة يهودية أن هذا الموقف غير مقبول، ونحن لا نجيز العنصرية في مجتمعنا، ويجب ألاّ نتسامح مع التطرف الذي يمارسه أشخاص آخرون». وأشارت الصحيفة إلى أن ذكر كامرون لمسجد برمنغهام دون غيره، أغضب رئيس مجلس أدارته نسيم ودفعه الى التهديد بمقاضاته، علماً أن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني جاءت بعد خطابه المثير للجدل في ميونيخ السبت الماضي، والذي اعتبر فيه أن تعدد الثقافات فشل في بريطانيا، داعياً إلى بذل جهد أكبر في التعامل مع التطرف الإسلامي. على صعيد آخر، دانت منظمة المؤتمر الإسلامي بشدة مهاجمة أصوليين يطالبون بفرض عقوبة مشددة على مسيحي يحاكم بتهمة التجديف، كنائس وحرقها في مقاطعة جاوة الوسطى بإندونيسيا الثلثاء الماضي. وقال أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها إن «العنف والتعصب من أديان أخرى، وتدمير أماكن العبادة هي ضد تعاليم الإسلام وأركانه الأساسية، كما تناقض أيضاً موقف المنظمة من التسامح بين الأديان». وشدد على حقيقة أن المسلمين والمسيحيين عاشوا في سلام ووئام جنباً إلى جنب منذ أربعة عشر قرناً، وأن هذه الحوادث المؤسفة تتنافى مع التقاليد والثقافة الإسلاميتين. ودعا أوغلي إلى وضع حدّ فوري لأعمال العنف واستعادة الهدوء، مبدياً ثقته باتخاذ السلطات المعنية في إندونيسيا كل الخطوات اللازمة في هذا الصدد، وتنفذ إجراءات ضد المتورطين في هذا الحادث. وكان تقرير صادر عن معهد «سيتارا» للديموقراطية والسلام أشار إلى ارتفاع عدد انتهاكات الحرية الدينية للمسيحيين في إندونيسيا من 12 حادثة عام 2009 إلى 75 العام الماضي. وارتكبت معظم انتهاكات الحريّات الدينية في السنوات الماضية في مقاطعة جاوة الغربية.