لم يمض شهر واحد على قناة PBS SPORT التي لم ترَ النور، إلا وظهرت قنوات BEOUTQ الرياضية، التي زعمت، من خلال إعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي، تقديم خدمات بث المباريات الرسمية للمسابقات الأوروبية الكبرى والمحلية والقارية منها مجاناً في شبكة إنترنت، وبأسعار رمزية لجهاز الاستقبال، إذ لا تتجاوز أسعار الاشتراك السنوي 160 ريالاً. ولكن البث، الذي ظهرت به القنوات الجديدة، جاء صادماً للمتابعين، إذ تنقل القنوات الجديدة الأحداث عبر بث من قنوات «بي إن سبورت»، ليكون ذلك يقيناً بأن تلك القنوات ليست إلا بثاً غير رسمي! «الحياة» حصلت على إجابة مختصرة عن حقيقة تلك القنوات، من خلال الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، إذ رد المتحدث الرسمي لها إبراهيم الرميح قائلاً: «سياسة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عدم الخوض في ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي». «بي أوت كيو» انضمت سريعاً إلى «بي بي إس سبورت» في قائمة «الأوهام»، فالأخيرة أعلنت خلال شهر رمضان الماضي تردداتها عبر الأقمار الصناعية، تأهباً لبدء البث ونقل الأحداث الرياضية بموازنة ضخمة، وتعاقدات مع أبرز المعلقين والمحللين، إلا أنها تلاشت بعد ذلك وكأنها لم تكن، وهي الحال للقنوات التي أثارت جدلاً في الشارع الرياضي أمس (السبت). ويبقى المتابع الرياضي تحت سطوة احتكار المباريات الأوروبية منذ نحو عقدين، إذ تناوبت قنوات عدة على شراء حقوقها وبثها في شكل حصري من طريق أجهزة أو اشتراكات بأسعار باهضة، وتحولت مباريات كرة القدم عبر التلفاز إلى حال استثمار تتضخم يوماً بعد آخر، وسط ترقب من الشغوفين ب«المستديرة».