توقع عاملون في قناة «الإخبارية» أن يتم الاستغناء عن أكثر من 60 متعاوناً مع القناة. وأوضح أحد العاملين فيها ل «الحياة» (فضل عدم ذكر اسمه) أن «أنباء تتناقل من داخل إدارة القناة، حول تقليص العاملين فيها، لتخفيف الأعباء المالية». واستدل على ذلك ب «الشروط التعجيزية التي طلبتها القناة من المتعاونين فيها، وأبرزها إحضار موافقة مكتوبة من جهة العمل الرسمية للمتعاون مع القناة». وأضاف أن «معظم العاملين في القناة، ينتسبون إلى القطاع الخاص، ما يجعل الحصول على خطاب الموافقة أمراً مستحيلاً». واستشهد أيضاً ب «تجديد العقود مع المتعاونين مع القناة لمدة ستة أشهر، بدأت من شهر محرم الماضي. كما أن تاريخ صلاحية البطاقات التي صرفت إلى المتعاونين تنتهي بعد ستة أشهر، ما يعطي مؤشراً قوياً إلى توجه القناة إلى الاستغناء عن المتعاونين». واستغرب مصدر آخر في القناة، تخلي القناة عن المتعاونين، ووصفهم بأنهم «عصب القناة، وعليهم تقوم معظم البرامج. كما أنهم يشكلون نحو 80 في المئة من العاملين فيها». لكن مصدراً آخر في القناة، أكد أنها «تضم أكثر من 500 متعاون، كثير منهم ينتسبون إلى القناة اسماً، لكنهم لا يؤدون عملهم على أرض الواقع، وهم متكدسون في مناطق معينة، ما جعلهم بمثابة العبء المالي على القناة». وطالب بتوزيع المتعاونين «في شكل متوازن على مناطق المملكة». ويعاني العاملون في مكتب قناة «الإخبارية» في الدمام من قلة المراسلين الميدانيين والمصورين، وعدم توافر مونتاج خاص بالقناة. وقال أحد العاملين فيها ل «الحياة»: «لا أحد يعاني في القناة أكثر من كاميرا «IMX» المتطورة التي تتنازع عليها أربع قنوات في تلفزيون الدمام، بخاصة في ظل خروج ثلاث كاميرات عن الخدمة». فيما أوضح المراسل الوحيد للقناة في المنطقة الشرقية خالد الجناحي، ل «الحياة»، أنهم يعملون «في أكبر منطقة في المملكة ومن أكثرها تأثيراً، وعلى رغم ذلك لا تملك القناة إلا مراسلاً واحداً ومصوراً غير محترف». وأشار إلى أن مسؤولية مكتب القناة في التغطية «تبدأ من حفر الباطن شمالاً، وحتى الربع الخالي جنوباً، فضلاً عن التكليفات التي تصل إلى المكتب، لتغطية أحداث في بعض دول الخليج». وأكد الجناحي أن المنطقة «بحاجة إلى خمسة مراسلين على الأقل، على أن يكون أحدهم متخصصاً في الرياضة». ولفت إلى أن ضعف إمكانات المكتب «أوقعتنا في حرج شديد مع أهالي المحافظات، لعدم قدرتنا على تغطية جميع المناسبات، فضلاً عن صنع تقارير ومواد تلفزيونية». وأضاف «الإمكانات الحالية لا تكفي مدينة الدمام وحدها، فما بالك بتغطية مناسبات في الأحساء، أو حفر الباطن، أو الجبيل، والتي قد تتزامن جميعها في يوم واحد، ما يضطرنا إلى عدم تغطية بعضها». واستدرك بشكره مدير تلفزيون محطة الدمام الذي «يحاول جاهداً تقديم دعم إداري، والتوفيق بين فرق عمل القناة والظروف التي تلازمهم»، متوقعاً أن «تقل حدة كثير من المشكلات بعد الانتقال إلى مقر التلفزيون الجديد».