أخمد رجال الإطفاء في دبي حريقاً ضخماً بناطحة سحاب سكنية اندلع في الساعات الأولى من صباح أمس من دون وقوع إصابات بين السكان. وهذه هي المرة الثانية خلال عامين، تشتعل النيران في المبنى ذاته المكون من 79 طبقة، ما اضطر السكان إلى ترك منازلهم هرباً من اللهب وتساقط أجزاء من المبنى. وأكدت سلطات الدفاع المدني في دبي أن فرق الإطفاء أخمدت الحريق بحلول الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (12 بتوقيت غرينتش)، بعدما ساهمت في تبريد «برج الشعلة»، بعد أن آوت السكان المتضررين في فنادق مجاورة، وأغلق رجال الإطفاء والشرطة الشوارع المحيطة التي غطى الغبار والحطام أجزاء منها. وعلى رغم ضخامة الحريق، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وأظهرت صور تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ألسنة اللهب في «برج الشعلة» الواقع في منطقة المارينا الراقية. وتساقطت أجزاء مشتعلة من المبنى، أحد أعلى الأبراج في دبي، ويصل ارتفاعه إلى 335 متراً. ولم تكشف سلطات الإطفاء سبب الحريق، على رغم أنها أعادت أسباب حريق المبنى عام 2015، إلى لوحات الكسوة الخارجية التي كانت تحتوي على مواد سريعة الاشتعال، ما دعا حكومة دبي إلى إصدار قرار مطلع السنة الحالية، شددت فيه على جميع المطورين عدم استخدام هذه المواد في واجهات المباني، لا سيما أن هذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها البنايات في الإمارة إلى حرائق كبيرة بسبب استخدام هذه اللوحات. وذكر أن نحو 30 ألف مبنى في الإمارة يستخدم هذه اللوحات التي تساعد في درء حرارة الشمس. وأثار احتراق مبنى ضخم من 60 طبقة في لندن في حزيران (يونيو) الماضي، وأودى بحياة 80 شخصاً، جدالاً دولياً بسبب استخدام هذه المواد المصنوعة من ألومنيوم مغلف بمواد بلاستيك، ساعدت في تأجيج الحرائق في مبانٍ مختلفة حول العالم. وافتتح برج الشعلة، المؤلف من 79 طبقة و676 شقة، عام 2011. وكان حينذاك أطول بناية سكنية في العالم، لكن منذ ذلك الحين تجاوزته ست بنايات أخرى في إمارة دبي. وثمة اعتقاد بأنه يحتل المرتبة 32 في قائمة أطول المباني السكنية في العالم. ويبدأ أسعار الشقق ذات الغرفتين بأكثر من نصف مليون دولار.