على رغم من وجود أقارم كبيرة لمغردين عرب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلا أن موقع التدوين المصغر، أصدر أخيراً تحديثه الجديد بثغرة باللغة العربية، تظهر المحتوى والذي لا يتجاوز 140 حرفاً بشكل ناقص، إذ طرحت شبكة تويتر أخيراً إصدارها الجديد لموقعها وتطبيقها على الأجهزة الذكية بثغرة تمنع من وصول تغريدات المغردين العرب بشكل كامل. وتسببت الثغرة في موقع التواصل الاجتماعي الأشهر الذي أتيح باللغة العربية منذ آذار (مارس) 2012 ويشارك به أكثر من 16 مليون مغرد فعال ومتفاعل في البلدان العربية، في موجة غضب عارمة، وذلك بعد ظهور محتوى تغريداتهم بشكل ناقص، ما يعكس تجاهل الشركة لمستخدميها العرب. وحول ثغرة تحديث «تويتر»، أوضح مستشار أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية الكويتي العقيد المتقاعد رائد الرومي ل«الحياة»: «لا شك في أن التحديثات هي التي تميز التطبيق الإلكتروني عن الآخر وتمكنه من الاستمرار والنجاح لإرضاء مستخدميه، سواءً كان التحديث من جانب تطوير البرامج أو من ناحية أمان التطبيق أو من ناحية تكامل التطبيق والاستفادة من الميزات الجديدة بشكل يتناغم مع اهتمامات المستخدم، ولكن التحديث الأخير لتطبيق تويتر إصدار 7.4 خالف كل التوقعات هذه المرة للمستخدمين العرب وأثار غضبهم». وأضاف الرومي: «أظهر التحديث الجديد مشكلات بحروف اللغة العربية داخل التطبيق، فلا يظهر النص العربي كاملاً في مساحة التغريدة والمحادثات الخاصة وكأنها مقطوعه فلا جدوى من قرائتها، ما يعبر عن خلل في التحديث الجديد، والذي زعمت به الشركة حل عدد كبير من المشكلات لملايين المستخدمين». ودعا الرومي مغردي «تويتر» الراغبين في التغلب علي هذه المشكله ومشاهدة النص بشكل طبيعي إلى تغيير إعدادات اللغة من الهاتف إلي اللغه الإنكليزية موقتاً لحين وصول التحديث الذي يصلح هذا الخلل، مشيراً إلى أنه قريب جداً. وتابع: «إن لم تقم بالتحديث الاخير أنصحك بالتريث قليلاً لحين إصدار التحديث الجديد الذي يصلح هذه العيوب». وتشير الإحصاءات في نهاية الربع الثالث من عام 2016، إلى وجود 317 مليون مستخدم حول العالم فعال ومتفاعل شهرياً، كما سُجل في آذار (مارس) الماضي 11.1 مليون مستخدم فعال ومتفاعل في البلدان العربية، وهو ما يشكل زيادة مقدارها ثلاثة أضعاف عن العام 2014. ويقدر عدد حسابات «تويتر» في البلدان العربية ب16.3 مليون حساب، مع مطلع 2017. وبلغ عدد التغريدات، من البلدان العربية خلال شهر آذار 2016 نحو 849 مليون تغريدة، بارتفاع نسبته 59 في المئة عن العام 2014، وتُنشر يومياً ما معدله 27.4 مليون تغريدة في البلدان العربية، بزيادة على هذا المعدل مقدارها 10 ملايين تغريدة، عن عام 2014 الذي شهد ما معدله 17.2 مليون تغريدة يوميا. ويعد «تويتر» أحد أشهر شبكات التواصل ويقدم خدمة التدوين المصغر، والتي تسمح لمستخدميه بإرسال «تغريدات» من شأنها تلقي إعجاب المغردين الآخرين، بحد أقصى 140 حرفاً للرسالة الواحدة، وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسائل نصية قصيرة وبرامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي يقدمها المطورون مثل الفيسبوك وTwitBird وTwitterrific وTwhirl وtwitterfox. وتظهر تلك التحديثات في صفحة المستخدم، ويمكن للأصدقاء قراءتها مباشرة من صفحتهم الرئيسة أو زيارة ملف المستخدم الشخصي، وكذلك يمكن استقبال الردود والتحديثات عن طريق البريد الإلكتروني. كما طرحت شبكة التدوين المصغر أخيراً تحديثاً جديداً لموقعها وتطبيقها على الأجهزة الذكية، الذي وصفته بأنه يحل عدداً كبيراً من المشكلات لملايين المستخدمين، مشيرة إلى أن التحديث الجديد يمنح مستخدميها عدداً واسعاً من الخيارات لفلترة الحساب الشخصي للمستخدم، لتصفية أي إساءة محتملة يتعرضون لها. كما يتمكن بتلك الطريقة أي مستخدم من تعطيل أي إشعار يأتيه من أي حساب لا يتتبعه، إضافة إلى إمكان تحديد المحتوى الذي لا ترغب في مشاهدته ومنعه من الظهور في شريط الأخبار الخاص بك.