قال مسؤولون إن انفجاراً أصاب عدداً من المصلين لدى مغادرتهم مسجداً في مدينة بنغازي شرق ليبيا اليوم (الجمعة)، ليستهدف في ما يبدو حليفاً قبلياً رئيساً للقائد العسكري المتمركز في شرق ليبيا خليفة حفتر للمرة الثانية. وقال مسؤول طبي إن سبعة أشخاص أصيبوا في الانفجار لكن الزعيم القبلي صالح الأطيوش لم يصب بأي ضرر. ولم يتضح من وراء الهجوم. ومنذ الانتفاضة التي أسقطت وقتلت معمر القذافي قبل ست سنوات انقسمت البلاد إلى شبكة معقدة من الفصائل المتناحرة على السلطة وتحالفت تلك الفصائل مع حكومات متنافسة. ويؤيد حفتر حكومة وبرلمان شرق ليبيا ورفض تأييد الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في العاصمة طرابلس. وقال أحد المصابين في انفجار اليوم، إن عبوة ناسفة وضعت بجوار أحذية المصلين عند مدخل المسجد. وقال إن اثنين من أطفال الأطيوش ضمن الجرحى. وأصيب الأطيوش، زعيم قبيلة المغاربة، وهو يغادر المسجد نفسه في حي سيدي فرج في بنغازي في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي بعد شهرين من سيطرة قوات حفتر على عدد من مرافئ النفط الرئيسة بدعم من قبيلة المغاربة. وأعلن حفتر انتصاره قبل شهر في حملة عسكرية استمرت ثلاث سنوات لانتزاع السيطرة على بنغازي من متشددين ومعارضين آخرين على رغم وجود جيوب مقاومة في أحد أحياء وسط بنغازي.