كشفت عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندسة نادية بخرجي، عن تشكيل شعبة للمهندسات في مجال التصميم والعمارة الداخلية في المنطقة الشرقية، هي الثانية التي تشكلها الهيئة بعد شعبة جدة، وسط جهود لإنشاء شعبة في مدينة الرياض. ولم تجزم بخرجي بالموعد الجديد لانطلاقة عمل شعبة الدمام، مكتفية بالقول في تصريح ل «الحياة»: «إنها ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة، إذ يتم حالياً الإعداد لها. بعد أن تم اختيار 20 مهندسة، يقمن بانتخاب سبع منهن لتولي إدارة الشعبة الهندسية». وأبانت بخرجي، ان «هيئة المهندسين السعوديين حددت آلية عمل الشعب الهندسية ومهامها، التي تشمل الاهتمام في أوضاع المهندسات مهنياً»، مؤكدة «استحداث برنامج لتحسين الوضع المهني من خلال مهام الشعب، التي بدأنا أيضاً في تشكيلها في الرياض، إلا انه لم يعلن عنها إلى الآن، وسيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من تشكيل شعبة الشرقية وإجراء الانتخابات فيها». ودعت إلى «تفاعل المهندسات مع الشعب، ومراجعة اللجان الهندسية لمعرفة موعد الانتخابات»، منتقدة في الوقت ذاته، «انشغال المهندسات بالعمل في مكاتبهن وانصرافهن عن إيجاد مظلة يلجأن إليها، فعندما يتعثرن أو يواجهن مشكلة ما يتصلن في الهيئة، وهذا الأمر لا بد من تجاوزه، والتعاون مع الشعبة الهندسية في الشرقية، التي ستدعم دور المهندسات»، لافتة إلى ان الشعب الهندسية الخاصة في الرجال «أنشط». وشهدت مدينة جدة انطلاقة أول شعبة للمهندسات السعوديات، «لترغيب الفتيات السعوديات في اقتحام مجال الهندسة، والمشاركة في حركة البناء والتعمير الكبرى التي تشهدها المملكة حالياً»، بحسب بخرجي. وتُعنى شعبة جدة، التي أسستها مجموعة من المهندسات برئاسة سناء بخاري، في مجال التصميم والعمارة الداخلية. وتهدف الشعبة إلى «تطوير المهنة، ووضع أسس علمية لممارستها، وتكوين قاعدة معلومات عن المهندسات السعوديات العاملات في السوق، وتحقيق التواصل مع الخريجات غير العاملات في المجال، لحثهن على نشر ثقافة التصميم بأسلوب احترافي، وإيجاد مكتبة خاصة في أعضاء الشعبة، بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين، وإقامة برامج تدريبية وتأهيلية، وإنشاء مركز تصميم يكون همزة وصل بين المهندسات كافة على مستوى المملكة». وأكدت الشعبة في أول اجتماعاتها، أن الخطوة تأتي «انسجاماً مع خطط الهيئة في إنشاء شعب هندسية في التخصصات المختلفة، بهدف تطوير المهنة، ووضع أسس ممارستها في التخصصات كافة». ووضعت الشعبة في سلم أولوياتها «خلق أساس جيد، وتطوير أداء الكفاءات الواعدة للمصممات، ورفع مستوى المهنة إلى العالمية، وكذلك وضع قاعدة واضحة المعالم والأهداف في المرحلة المقبلة، إضافة إلى نشر ثقافة الوعي العام حول أهمية التصميم والعمارة الداخلية في المجتمع». وتتضمن رؤية الشعبة «خلق أساس قوي للمصممات السعوديات الموهوبات والمتحمسات للتحوّل إلى الحرفية، ووضع قاعدة واضحة لمستقبلهن».