واصلت دوريات حرس الحدود في المنطقة الشرقية، أمس، البحث عن شاب مفقود، يُرجح أنه تعرض إلى الغرق في ساحل مدينة الخبر، بعد انتشال جثة شقيقه من البحر. فيما أبلغ شقيقهما الثالث عن تعرضهما إلى الغرق. وتضاربت المعلومات حول الشاب المفقود، إذ أكدت مصادر طبية أنه وصل إلى مستشفى، لعلاجه من «جروح بسيطة» تعرض لها. وكانت دوريات البحث والإنقاذ انتشلت عصر أول من أمس، جثة شاب (في العقد الثاني) توفي غرقاً، بعد ان مارس السباحة في منطقة «مُغلقة وممنوعة» في شاطئ العزيزية، فيما رجح شقيقه ان أخيهما الثالث نزل إلى البحر، محتملاً تعرضه إلى الغرق. وقال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العقيد محمد الغامدي، في تصريح ل «الحياة»: «إن البحث عن المفقود (المحتمل) يتم بوسائل عدة، منها دوريات حرس الحدود البحرية، والغواصين، وفرق البحث والإنقاذ، والطيران العمودي التابع للدفاع المدني، إضافة إلى الحوامات»، مضيفاً «أبلغنا خفر السواحل في مملكة البحرين، من طريق مركز القيادة والسيطرة، للبحث عنه». وأكد الغامدي، ان البحث «متواصل منذ تلقي البلاغ عصر أمس (الاثنين)، ولن يتوقف حتى يتم التأكد من عدم وجود المفقود، أو العثور على جثته»، مشككاً في موضوع الغرق «لعدم وجود دلائل تشير إلى ذلك، سوى حذاء المفقود الذي عُثر عليه على الشاطئ. وهو لا يؤكد حدوث الغرق، فقد يكون خلع حذاءه وتوجه إلى مكان آخر»، لافتاً إلى تلقيهم عصر الاثنين، معلومات من أحد المستشفيات «تفيد بعلاج المُتوفى، وشقيقه الذي يحمل نفس اسم المفقود وأوصافه. لكننا لم نتأكد منها قطعياً. وسيستمر البحث عنه لحين التأكد من دقة المعلومات». فيما أفاد مصدر طبي ل«الحياة»، ان «المفقود كان متواجداً في قسم الطوارئ التابع لأحد المستشفيات، وذلك لأخذ ضمادات نتيجة جروح بسيطة أصيب بها. فيما لم تتضح أسباب تلك الجروح». واسترجع الغامدي، حادثة وقعت العام الماضي، حين تم «إنقاذ شخص بعد تعرضه إلى الغرق. وأشار بعد إسعافه وأثناء إيصاله إلى المستشفى، إلى وجود شخص كان بصحبته، وكانا يسبحان معاً. إلا ان صاحبه تعرض إلى الغرق، وغاب عنه. وقامت دوريات حرس الحدود بالبحث عن المفقود لمدة ثلاثة أيام متواصلة. ولم يتم العثور على الغريق. وبعدها أقر الشخص الذي تم إنقاذه، بأنه لا وجود لغريق، وأنه ادعى ذلك لإشغال دوريات حرس الحدود، فتم تسليمه إلى شرطة الخبر». وعن البلاغات الكاذبة التي يتلقاها حرس الحدود، قال: «إن معدلها قليل جداً. ويتم اتخاذ الإجراءات الرسمية حيالها، من خلال رصد رقم المتصل، وإرساله إلى الجهات المختصة للمتابعة»، مضيفاً ان «هذه النوعية من البلاغات، تستنزف وقتاً وجهداً كبيرين من أفراد حرس الحدود، فيما مسألة الوقت مهمة جداً للغريق، لذا لا يتم التحقق من صحة البلاغ أولاً، وإنما يتخذون إجراءات البحث والإنقاذ، وأخذ البلاغ على محمل الجد. ويجري لاحقاً التحقق منه». يُشار إلى ان حادثة الوفاة غرقاً هذه تعتبر الأولى في المنطقة خلال العام الجاري. فيما سجلت شواطئ الشرقية العام الماضي، خمس حالات، و13 في العام الذي سبقه. وذكر الغامدي، ان «العام قبل الماضي شهد حالتي وفاة لسيدتين، وهما زوجتان لرجل واحد، إذ نزل أحد الأبناء لممارسة السباحة، وتعرض إلى الغرق، فنزلت السيدتان لإنقاذه، وبالفعل تم إنقاذ الولد، ولكن السيدتين فارقتا الحياة، لعدم إجادتهما السباحة والإنقاذ».