باشرت الحكومة المصرية ترميم المعبد اليهودي في الإسكندرية بكلفة 100 مليون جنيه، وكلفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة شركتي أوراسكوم و «المقاولون العرب» القيام بالعمل، تحت إشراف وزارة الآثار. وكشف المدير العام لمشروع القاهرة التاريخية محمد عبدالعزيز أن مشروع الترميم يستغرق نحو ثمانية أشهر، بكلفة 100 مليون جنيه تتكفل بها الحكومة المصرية. وأشار إلى أن الحكومة المصرية خصصت مبلغ 1.270 بليون جنيه مصري لأعمال ترميم المعبد اليهودي، المتحف القومي للحضارة المصرية، تطوير هضبة الأهرامات، وقصر البارون، وقصر محمد علي في شبرا، واستراحة الملك فاروق في منطقة أهرام الجيزة، والمتحف اليوناني الروماني وقصر الكسان في أسيوط. وأكد أن الوزارة لن تتأخر عن ترميم الآثار اليهودية في مصر باعتبارها آثاراً مصرية لا بد من حمايتها طبقاً لقانون حماية الآثار، كما أنها تمثل جزءاً من التراث. وقال رئيس قطاع المشاريع في الوزارة وعد الله أبو العلا أن الشروع في أعمال ترميم المعبد أعقب الانتهاء من إعداد الدراسات العلمية والهندسية الخاصة به وستشمل أعمال الترميم المعماري وأعمال الأرضيات، وفك الألواح الخشبية، وإزالة البياض الداخلي والخارجي، وأعمال الشبابيك والأسقف الخشبية وأعمال الترميم الإنشائي والموقع العام. وستشمل أيضاً أعمال الترميم الدقيق من حيث التكسيات والعناصر الرخامية والزخارف الجصية والزجاج المعشق بالرصاص، وأعمال ترميم الأخشاب، وكذلك أعمال الكهرباء ومكافحة الحريق وصرف المياه. يقع المعبد اليهودي (معبد الياهو هنبي) في شارع النبي دانيال ويعد من أقدم معابد اليهود في الإسكندرية. بني عام 1354 وتعرض للقصف خلال الحملة الفرنسية على مصر عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، وأعيد بناؤه عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي باشا.