في خطوة تتضارب مع نهجه في الحملة الانتخابية، وقّع الرئيس دونالد ترامب قانون العقوبات الجديد ضد روسياوإيران وكوريا الشمالية، مؤكداً في بيان تأييده «معاقبة التصرف السيئ لأنظمة مارقة في طهران وبيونغ يانغ وردعها»، ولتوضيح «أن أميركا لن تقبل التدخل في العملية الديموقراطية وستقف إلى جانب حلفائنا وأصدقائنا ضد تصرف روسيا التخريبي والمزعزع للاستقرار». وتشمل العقوبات على إيران الأشخاص المشاركين في برنامج طهران للأسلحة الباليستية والمتعاملين معهم، وتشدد جوانب من حظر بيع الأسلحة لإيران وعلى أي تعاملات دولية مع شخصيات في الحرس الثوري مدرجين على العقوبات الأميركية. كما تفرض عقوبات على خطوط النقل البحري لكوريا الشمالية وعلى برنامجها النووي والباليستي. ومع روسيا، يعاقب المشروع موسكو لدورها في أوكرانيا والتدخل في الانتخابات الأميركية في 2016، ويمنع الرئيسَ الأميركي من رفع عقوبات عن موسكو من دون موافقة الكونغرس ويمنحه مدة 30 يوماً لدرس خطوة كهذه. كما يمنع أي شركة أميركية من الاستثمار في أي مشروع اقتصادي، حيث لروسيا مساهمة بأكثر من 33 في المئة. ووافق الكونغرس بغالبية ساحقة على المشروع. جاء توقيع ترامب على مشروع القانون عقب إشارات متضاربة من الإدارة في الأيام القليلة الماضية. وأبلغ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الصحافيين أول من أمس الثلثاء، بأنه وترامب لا يعتقدان أن العقوبات الجديدة «ستكون مفيدة لجهودنا» في شأن الديبلوماسية مع روسيا. وقال مايك بنس نائب الرئيس، إن مشروع القانون أظهر أن ترامب والكونغرس «يتحدثان بصوت واحد».