ارتفع اليورو إلى مستوى جديد هو الأعلى في سنتين ونصف سنة أمام الدولار أمس، مع تزايد مراهنات المستثمرين على شراء العملة الأوروبية الموحدة وإن كان بعض المحللين نصحوا بتوخي الحذر، في وقت ترسل بعض المؤشرات مثل فروقات أسعار الفائدة علامات تحذيرية. وأدت المخاوف من خلاف تجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى تحقيق العملة الأميركية بعض المكاسب في التعاملات المبكرة أمام سلة عملات رئيسية مرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولارين النيوزيلندي والكندي، ولكن الدولار تعثر أمام اليورو. وزاد اليورو لفترة وجيزة إلى 1.1869 دولار مسجلاً أعلى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير) 2015 قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه ليسجل ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المئة إلى 1.1835 دولار. وقال رئيس بحوث العملة في بنك طوكيو ميتسوبيشي يو إف جي هديريك هالبيني: «نتوقع بعض التعافي للدولار في الربع الرابع مع وصول توقعات السوق إلى أدنى مستوياتها حالياً، ومن ثم قد لا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لرؤية بعض التحسن». واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، عند 92.96 بعدما بلغ أدنى مستوياته في 15 شهراً عند 92.777 أول من أمس. وانخفض الذهب في وقت تماسك الدولار وباع فيه المستثمرون المعدن النفيس لجني أرباح بعدما دفعت بيانات أميركية سلبية الأسعار إلى أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع في الجلسة السابقة. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1265.80 دولار للأونصة. وبلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوياته منذ 14 حزيران (يونيو) عند 1273.97 دولار. وهبط في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.6 في المئة إلى 1272.30 دولار. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.6 في المئة إلى 16.60 دولار للأونصة. ولامست أعلى مستوياتها منذ 29 حزيران في وقت سابق من الجلسة. وتراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 942.90 دولار بعدما زاد إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع في وقت سابق من اليوم. وانخفض البلاديوم 0.3 في المئة إلى 889.60 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ 13 حزيران في الجلسة السابقة.