أعلن الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله تضامنه ووقوفه «الى جانب شعب مصر وشبابها، ومن قبل الى جانب شعب تونس وشبابها»، مقدماً اعتذاره للشعبين على تأخره «عن هذه الوقفة، لا لتردد ولا لحيرة، وإنما (...) حرصاً على ألا تتهموا بأن من يحرككم هم خلايا تابعة لحزب الله أو لحماس، و للحرس الثوري الإيراني، وسيتحول هذا التحرك الوطني الأصيل الى متهم بأنه يخدم أجندة خارجية». وقال نصر الله في كلمة متلفزة له خلال «مهرجان الأحزاب دعماً لعروبة مصر وتعزيزاً لنهج المقاومة» الذي أقيم في حديقة بلدية الغبيري أمس: «لنا تجربة مؤلمة مع النظام في مصر، لأنه عندما اعتقل أحد إخواننا وكان يتعاون مع عدد من الشباب المصريين والفلسطينيين في خدمة أهلنا في غزة، سميت بخلية حزب الله واتهمت بأنها تعمل لإسقاط النظام وتغيير صورة مصر وتحويلها الى التشيع، وغيرها من التهم ألقيت على أخ واحد يتعاون مع عدد قليل من المصريين والفلسطينيين في عمل له طبيعة لوجستية لدعم المقاومة في غزة، ولذلك تريثنا»، مؤكداً: «نحن أمام ثورة شعبية، حقيقية، مصرية، ووطنية، يشارك فيها المسلمون والمسيحيون وتيارات إسلامية وعلمانية ووطنية وقومية وفكرية متنوعة، وتحضر في ساحاتها كل فئات الشعب، لكن العنصر الأهم في هذا الحضور هو الشباب، وهذه الثورة هي نتاج إرادة هذا الشعب وتصميمه وعزمه وكل الاتهامات بالتبعية للخارج ستسقط وسقطت. هي ثورة الفقراء والأحرار وطلاب الحرية ورافضي المهانة والذل، هي ثورة سياسية إنسانية اجتماعية وعلى كل شيء». ودعا الى «تنزيه هذه الثورة، عن كل ما يريدون أن يلصقوه بها من تهم»، نافياً أن تكون هذه الثورة من صنيعة أميركا. وتحدث عن «هلع إسرائيلي حقيقي بسبب هذه الثورة». وأكد أن «غداً سيسألنا الله تعالى عن هذا الموقف في هذه اللحظة التاريخية وسيكون الحساب عسيراً جداً»، كما خاطب «الذين يقفون على الحياد أو في الجبهة الأخرى بأنهم سيحاسبون على كل النتائج التي ستحصل خلال عقود من الزمن إذا أحبطت هذه الثورة». وأكد «لشعب مصر وشبابها أننا لن نتدخل في شأنكم الداخلي، أنتم تقررون ماذا تفعلون»، مضيفاً: «إن حركتكم وانتصاركم سيغيران وجه منطقتنا بالكامل لمصلحة شعوبنا كافة وبخاصة فلسطين، انتم تخوضون اليوم معركة الكرامة العربية وتستعيدون بثباتكم كرامة الإنسان العربي التي أذلها وأهانها بعض حكامه خلال عقود من الزمن»، وقال: «نضع كل إمكاناتنا بتصرف شعب مصر وشبابها وكلنا أمل بأن ينصركم الله». وتعاقب على الكلام في البداية: رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون الذي أكد تضامنه مع شعب مصر، وقال إن «هذه الثورة بدأت تأخذ أشكالاً مختلفة في البلدان العربية التي ادعت الاعتدال على حساب شعوبها والقضية الفلسطينية والمقاومة». ثم رئيس حزب «الاتحاد» عبد الرحيم مراد، الأمين العام ل«الحزب الشيوعي» خالد حدادة، رئيس الحزب «السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان، رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الشيخ بلال شعبان، أمين الهيئة القيادية في «المرابطون» مصطفى حمدان، رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، أمين عام «رابطة الشغيلة» زاهر الخطيب وممثل «المؤتمر القومي الإسلامي» منير شفيق.