عمان، رام الله - أ ف ب - دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى العمل من أجل إنهاء حال الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط، فيما طالبت فرنسا «اللجنة الدولية الرباعية» ب «لعب دور أنشط» في هذه العملية. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني بأن الملك عبدالله أكد خلال استقباله وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال أمس «ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإنهاء حال الجمود التي تمر بها العملية السلمية»، مشدداً على أن «القضية الفلسطينية تشكل جوهر الصراع في المنطقة، وأن حلها على أساس حل الدولتين هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار فيها». وتم خلال الاجتماع بحث «تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها، وفق البيان. إلى ذلك، صرّح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي في باريس أمس بأن «الأولوية بالنسبة إلى اللجنة الرباعية مثل فرنسا هي لاستئناف سريع للمفاوضات. لكن تحرك المجتمع الدولي يجب ألا يتوقف هنا. فعلى اللجنة الرباعية أن تلعب دوراً أنشط خصوصاً من خلال تحديد المعايير خلال التفاوض». وأضاف «هذا ضروري للتقدم نحو هدف اللجنة وهو معاهدة سلام بحلول نهاية العام تسمح بإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 مع احتمال تبادل الأراضي تعيش إلى جانب إسرائيل ضمن حدود آمنة ومعترف بها على أن تصبح القدس عاصمة الدولتين». والسبت أثارت تصريحات «اللجنة الرباعية»، المؤلفة من الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، حول عملية السلام المعطلة منذ أيلول (سبتمبر) استياء الفلسطينيين. ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «اللجنة الرباعية» إلى «اتخاذ قرار تاريخي بالاعتراف فوراً بدولة فلسطين على حدود الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ الرابع من حزيران (يونيو) 1967 في اجتماعها المقبل». وكانت مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين استؤنفت بعد طول انقطاع في الثاني من أيلول في واشنطن غير أنها ما لبثت أن توقفت في 28 من الشهر نفسه بسبب رفض إسرائيل تمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية. ويرفض الفلسطينيون المشاركة في أية مفاوضات مع إسرائيل قبل الوقف التام للاستيطان.