نواكشوط - أ ف ب - شجع وزير التعاون الفرنسي هنري دو رينكور أمس موريتانيا على "عزمها" التصدي "بشجاعة" لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحث في نواكشوط الجالية الفرنسية على اعتماد الحيطة والحذر. وقال بحضور وزيرة الخارجية الموريتانية الناهة بنت مكناس التي استقبلته بعيد وصوله الى نواكشوط "ان الحكومة الفرنسية ممتنة جداً للرئيس محمد ولد عبد العزيز وحكومته على الاعمال الشجاعة جداً اللذان قاما بها" من اجل الامن والديموقراطية في الساحل. وتهدف زيارته ايضاً الى تطمين الجالية الفرنسية باهتمام باريس بأمنها وذلك بعد الاعتداءات التي افشلها الجيش الموريتاني الاسبوع الماضي وكان احدها يستهدف على ما يبدو سفارة فرنسا. وفي مقر السفارة وامام حوالى 300 فرنسي من اصل حوالى اربعة آلاف فرنسي يعيشون في نواكشوط بشكل اساسي، اشار الوزير الفرنسي الى "العمل المميز الذي قامت به السلطات الموريتانية امام محاولة زعزعزة بلدها". وقال ان السلطات الموريتانية "عازمة على التصدي للارهاب وهي مقتنعة بأن عصابات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لا يمكن ان تستمر في تهديدها الشعوب التي تعيش في موريتانيا كما لا يمكنها ان تستمر في اعاقة تنمية بلدها". ودعا الفرنسيين الى "اعتماد اقصى درجات الحيطة والحذر" مضيفاً ان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يستهدف بشكل اساسي الجالية الفرنسية في الساحل. وقد تم التأكد من هذا التهديد بوضوح". ووصل دو رينكور أمس الى نواكشوط، المحطة الاولى في جولة افريقيا ستقوده اليوم الى واغادودو. وتهدف هذه الزيارة الى تكثيف النمو الاقتصادي على خط مواز مع التصدي للارهاب في غرب افريقيا.