تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس رسالة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك، نقلها رئيس الاستخبارات العامة المصرية عمر سليمان خلال استقبال الملك عبدالله له في الرياض، في حضور رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن الوزير سليمان نقل الى خادم الحرمين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس محمد حسني مبارك، فيما حمّله الملك عبدالله تحياته وتقديره له. وكان خادم الحرمين تلقى اتصالاً هاتفياً من مبارك ليل السبت استعرضا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبحثا مجمل القضايا العربية والدولية الراهنة. وتأتي رسالة مبارك قبل يومين من الزيارة التي يقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما غداً الى السعودية للبحث في عملية السلام في الشرق الاوسط والملف النووي الايراني ومكافحة الارهاب. وبعد السعودية يتوجه اوباما الى مصر الخميس حيث يوجه من هناك خطاباً مهماً الى العالم الاسلامي يهدف الى اصلاح صورة الولاياتالمتحدة لدى الرأي العام الاسلامي. وخلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي امس، أطلع الملك عبدالله المجلس على مضمون الاتصال الهاتفي من مبارك والذي يندرج ضمن استمرار التنسيق في المواقف بين البلدين في كل ما يخدم شعبيهما وأمتيهما العربية والإسلامية، وكذلك الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كذلك اطلع المجلس على مضمون محادثاته مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي عكست زيارته للمملكة عمق ومتانة وقوة علاقات الأخوة بين المملكة واليمن، وتأصيل الرغبة المشتركة في تقديم كل ما يحقق مصالح وتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين. من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس ان اوباما طلب من مسؤولي ادارته التفكير في كيفية تشديد الموقف من اسرائيل في حال أصرّت على المضي قدما في توسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية، واوضحت ان هذه الاجراءات التي تناقش هي في معظمها رمزية بما في ذلك الامتناع عن الدعم التلقائي لاسرائيل في الاممالمتحدة والامتناع عن ممارسة حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الامن التي تعارضها الدولة العبرية. كما يتم ايضا مناقشة احتمال وضع شروط على ضمانات القروض لاسرائيل مثلما فعل الرئيس الاسبق جورج بوش قبل عشرين عاما.