في وقت جددت فيه وزارة الصحة تطميناتها في شأن خلو محافظة جدة من تسجيل حالات مصابة بأمراض وبائية بعد السيول الأخيرة التي شهدتها العروس، أعلنت الشؤون الصحية في المحافظة تنفيذ الفرق الطبية الميدانية الكشف على 13634 حالة من خلال زيارة المنازل والمواقع المتضررة منها 2529 حالة استدعت التدخل العلاجي و 151 تم تحويلها للمستشفيات العامة. وأوضح مدير الشؤون الصحية في المحافظة الساحلية رئيس لجنة الطوارئ الدكتور سامي محمد باداود خلال جولته على حي التوفيق صباح أمس (السبت) برفقة الفرق الطبية الميدانية أن الوضع الصحي مطمئن ولم يسجل أي حالات وبائية أو حالات خطرة خلال الأيام الماضية. وأكد أن الشؤون الوقائية والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في الأحياء والمواقع المتضررة تؤدي مهماتها وتقدم خدماتها العلاجية والطبية على مدار الساعة، كما تعمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة ليل نهار من أجل حماية المواطنين من الأمراض وتقديم الخدمات العلاجية والنفسية كافة لهم. وأبان الدكتور باداود أن كل المؤشرات الصحية تؤكد أنه لا يوجد انتشار للأمراض الوبائية التي تنتقل من جراء اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، وقال: «هناك ثلاثة مراكز صحية وقائية موجودة في أحياء الحمراء والصفا والسليمانية، إضافة إلى الفرق الطبية الميدانية التي ترسل العينات من المياه الموجودة في الخزانات لتحليلها ومعرفة ملاءمتها للاستخدام من عدمه، مع العلم أن هناك كثيراً من خزانات المياه أصبحت غير صالحة وقد تم التنسيق مع شركة المياه الوطنية لرفع نسبة الكلور الموجودة في مياه التحلية من اثنين من عشرة إلى خمسة من عشرة كما تم تكثيف برامج التوعية وتكثيف الإرشادات بين الناس وتحذيرهم من المرور في المستنقعات خصوصاً الأطفال للحفاظ على صحتهم». وكشف مدير الشؤون الصحية في المحافظة وجود مستودع طبي متنقل خاص بإدارة التموين الطبي بصحة جدة في الميدان، يعمل على تأمين المستلزمات الطبية والأدوية، مزود بفريق عمل من صيادلة وفنيي صيدلة موجودين في المواقع المتضررة لتقدير الحاجات وصرفها بحسب الحاجة.