بحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع كبار زعماء الشبك في أوضاع مناطقهم، وتعهد لهم التزام الإقليم مستقبلهم ومصيرهم، فيما أشار رئيس البرلمان خلال لقائه وزير خارجية السلطة الفلسطينية إلى أن جزءاً كبيراً من أراضى الإقليم مصيرها مرهون بتنفيذ المادة 140 من الدستور. وقال رئيس قائمة «نينوى المتآخية» خسرو كوران، الذي حضر الاجتماع، إن بارزاني التقى وفداً من الشبك وأكد لهم التزام الإقليم مصيرهم ومستقبلهم. وأوضح كوران في تصريح إلى «الحياة» أن «الشبك جزء أصيل من الشعب الكردي ولهم خصوصيتهم كون معظمهم يتبع المذهب الشيعي وقد ضحّوا بأكثر من 1200 شهيد خلال السنوات المنصرمة راحوا ضحية الإرهاب وهجرت مئات من عائلاتهم قسراً من الموصل وهناك آلاف التضحيات أيام النظام البائد في ظل المحاولات الحثيثة التي سعت إلى إبعادهم عن جذورهم الكردية». يذكر أن قادة من هذه الأقلية، مثل النائب السابق حنين القدو، يرفضون اعتبار الشبك جزءاً من القومية الكردية. وأضاف كوران أن «بارزاني أكد خلال اللقاء أهمية الشبك وخصوصيتهم والتزام الإقليم مصيرهم ومستقبلهم والأوضاع في مناطقهم وتعهد بالعمل على توفير ما يمكن توفيره من خدمات لمناطقهم». وينقسم الشبك إلى فريقين، الأول يؤكد أنه جزء أصيل من الشعب الكردي فيما يرفض فريق آخر ذلك ويذهب إلى أنهم قومية مستقلة، ويتمركز الطرفان في سهل نينوى ومدينة الموصل. إلى ذلك، التقى رئيس برلمان كردستان كمال كركوكي وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي والوفد المرافق، وبحث الجانبان في أهمية توطيد العلاقات بينهما وإمكان فتح قنصلية فلسطينية في الإقليم. ونقل بيان عن رئاسة البرلمان ان كركوكي بحث مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي في تطوير العلاقات والجهود التي تبذلها السلطة لفتح قنصلية لها في إقليم كردستان قريباً. وأضاف البيان أن مصير جزء كبير من أراضى الإقليم مرهون بتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن «كردستان قبلت نتائج الانتخابات، على رغم الإجحاف الكبير من أجل الوصول إلى حل منطقي ومتكامل لقضايا المناطق المتنازع عليها».